أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الأفلان كان سباقا إلى الدعوة للإصلاح من خلال مطالبته بتعديل الدستور، مشددا على أن الأفلان يساند مبادرات رئيس الجمهورية لتعزيز المسار الديمقراطي وتكريس دولة الحق والقانون ومحاربة الفساد والمفسدين، وأنه خلافا لما يروج له خصوم الحزب فإن الأفلان مع ترقية المشاركة السياسية للمرأة. أكد بلخادم أن الجزائر تعرف بداية مرحلة هامة ومفصلية في عملية التحول الاقتصادي، السياسي والاجتماعي، مشيرا إلى أنه تدعٌم بالإصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية، مضيفا بأن الأفلان كان سباقا كعادته إلى الدعوة إلى الإصلاح، حيث طالب بتعديل الدستور، لينسجم مع التحولات الراهنة في البلاد، وهو الذي ساند كل المبادرات التي أطلقها رئيس الجمهورية من أجل تعزيز المسار الديمقراطي وتكريس دولة الحق والقانون وتحقيق العدالة الاجتماعية والتمكين لحرية الرأي والتعبير، وتعزيز الحكم الراشد ومحاربة الفساد والمفسدين ودعم مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية الشاملة. وأوضح بلخادم أن الأفلان لم تنزل عليه الإصلاحات ولم يتفاجأ بها، مشيرا إلى أنه قوة إصلاح، ودفع إلى الإصلاح وأن الدليل على ذلك الورشات المتعددة التي فتحها وكلفها بالعمل على ذات القضايا والملفات المطروحة هذه الأيام على البرلمان، إضافة إلى دعوة الأفلان لمراجعة جذرية وشاملة للدستور منذ سنوات وتعزيز المؤسسات القائمة وترسيخ دولة القانون والمواطنة، لدولة يشارك في بنائها وإعلاء صرحها كل المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية وألوانهم السياسية. وتحدث بلخادم عن مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وأكد أن إشراك المرأة في الحياة العامة ليس دخيلا على الأفلان خاصة وأنها كانت المرأة المجاهدة والفدائية والمسبلة من ضمن الرعيل الأول لأبناء جبهة التحرير في محاربة الاستعمار، وهي الآن تحتل مكانة مرموقة في صفوف الحزب، مؤكدا أنه يجب الانتقال إلى مرحلة نوعية تراهن على ربح معركة الكيف والجودة والإتقان والمنافسة. وأكد الأمين العام للأفلان أن »الإصلاحات من وجهة نظر جبهة التحرير لا تأتي استجابة لحاجات ومتطلبات تقتضيها المرحلة فقط، ولكن أيضا لتضعنا في مستوى من المعيارية والمقايسة الإقليمية والدولية«، مشيرا إلى أن الحاجة إلى إصلاح المنظومة الإعلامية بقدر ما تستجيب لرغبات المجتمع في إعلام تعددي حر، مهني ومتطور. كما شدد بلخادم على أن الشعب الجزائري عاش معاناة قاسية خلال التسعينات ودفع ثمنا باهظا جراء المأساة الوطنية التي خلفت خسائر في الأرواح والممتلكات، مؤكدا أن وضعا كالذي عاشه الشعب الجزائري لا يمكن السماح بتكراره، مضيفا أن ربيع الجزائر اليوم هو ربيع البناء والإعمار، وربيعها هو صياغة مستقبلها بسواعد كافة أبنائها وبناتها، وربيعها هو تحقيق متطلبات العيش الكريم لكافة الجزائريين والجزائريات والتكفل بانشغالاتهم من خلال مواصلة التجسيد الفعلي لمشاريع الإصلاح التي شرعت فيها منذ سنة 1999 بقيادة رشيدة من رئيس الجمهورية. وأضاف أن حزب جبهة التحرير الوطني شريك فعلي لكل ما يخدم مصالح الشعب ويعزّز أمن الجزائر واستقرارها وتقدمها، مؤكدا أنه »لا يمكن للمناورات والمؤامرات أن تعرقل أو تحد من نشاطنا وفعاليتنا وتحقيق تطلعات شعبنا«، حيث أشار إلى أنها رسالة آمنها عليهم الشهداء الأبرار.