دشّن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس، مركز التحكم المركزي لميترو الجزائر الواقع على مستوى حي العناصر بساحة إمليانو زاباتا، حيث حضر مراسيم التدشين كل من وزير النقل عمار تو، والي ولاية الجزائر وسفيري فرنسا وإسبانيا. ساحة إميليانو زباتا التي دشّنها السفير المكسيكي رفقة وزير الخارجية مراد مدلسي قبل أسبوعين، لم تكن على غير العادة، موازاة مع بدأ العد التنازلي لإعطاء إشارة انطلاق ميترو الجزائر ودخوله الخدمة، حيث عرفت الساحة توافد المواطنين من كل الأعمار، ميزتها فرق الفلكلور والفنتازيا وطلقات البارود على طريق العناصر –رويسو سابقا-. وتلقى رئيس الجمهورية أثناء تدشينه جدارية الميترو في مركز التحكم المركزي لميترو الجزائر شرحا وافيا ومفصلا عن طبيعة تشغيله وكذا المراحل التي قطعها قبل أن يدخل حيز الخدمة، لاسيما أن ميترو الجزائر الذي يبلغ طول المسافة التي يقطعها 9.5 كلم تتضمن عشر محطات واقعة ببلديات باش جراح والمقرية وحسين داي وسيدي أمحمد والجزائر الوسطى. وتم التركيز أثناء شرح تفاصيل عمل الميترو على معايير السلامة الأمنية، لاسيما أنه تم توفير 400 رجل شرطة و24 كاميرا لمراقبة مجال تحرك الميترو على مدار سبعة أيام على سبعة، بالإضافة إلى توفره على نظام مركزي لإطفاء الحرائق في حالة أي خطر محتمل، وغرفة مركزية وأخرى ثانوية، ويتحصل الميترو على طاقته الكهربائية من كل من محطة القبة والحامة. وبحديثهم عن معايير الضمان، أكد المشرفون على تسيير ميترو الجزائر لرئيس الجمهورية، أن المؤسسة المشرفة على إنجازه أعطت ثماني سنوات صيانة ومتابعة، بما يؤهل ميترو الجزائر يحتل الصدارة ضمن أحسن المشاريع في العالم فيما تعلق بالمعايير الأمنية والنوعية. ومعلوم أن ميترو الجزائر قد شرع فيه في الثمانينيات وبسبب نقص في الموارد المالية تم توقيف المشروع بعد عدة سنوات من انطلاقه في مطلع الثمانينيات قبل أن تستأنف الأشغال بفضل مخطط دعم الإنعاش الاقتصادي 2000-2005 والمخطط التكميلي لدعم النمو 2005-2009، وقد انطلق التشغيل التجريبي قبل الاستغلال التجاري لميترو الجزائر في الصائفة الماضية حيث قامت عشرات العربات بعدة دورات ليلا ونهارا. وفي إطار مسار التوسعة المقرر، يضم مشروع ميترو الجزائر عدة توسعات ليبلغ في 2020 شبكة طولها 40 كلم من باش جراح إلى الدارالبيضاء ومن محطة البريد المركزي إلى باب الواد ثم شوفالي ثم الشراقة ثم الأولاد فايت ثم العاشور وأخيرا درارية.