تم أمس، بشارع فرنان حنفي قبالة مجلس قضاء العاصمة، تدشين نصب تذكاري تخليدا لأحد أبطال الثورة المكسيكية في الفترة الممتدة من1879-''1919زباتا امليانو'' كشهادة للأخوة والقضايا المشتركة للاستقلال والحرية التي تجمع بين الشعبين المكسيكيوالجزائري، وذلك بحضور نائب الوزير الأول السيد نور الدين يزيد زرهوني، وزير الخارجية السيد مراد مدلسي، وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية ووالي العاصمة السيد محمد عبو وسفير المكسيكبالجزائر. وقد أشار والي العاصمة إلى أن هذا النصب التذكاري يعبر عن اقتناع الجزائريين بالفكر التحرري وعلاقات الأخوة بين الشعبين وتكريما لأحد أبطال الثورة المكسيكية على غرار ما تم بأحد أهم شوارع مكسيكو سيتي سنة ,2008 حيث تم تدشين نصب تذكاري للأمير عبد القادر، واعتبر تدشين النصب الخاص بالثوري المكسيكي بالعاصمة شهادة على علاقات الصداقة التي تربط البلدين والشعبين اللذين ثارا من أجل الحرية والاستقلال عبر العالم. وفي هذا السياق أوضح المتحدث أن تدشين هذا النصب يأتي في إطار تدعيم وتطوير العلاقات الثنائية في كل الميادين من اجل مصلحة الشعبين، مذكرا بأن العلاقات بين البلدين تاريخية وصداقتهما تقليدية، كما تشهد تطورا وتعززت بفضل اللقاءات المنتظمة المسجلة في السنوات الأخيرة بين مسؤولي البلدين، معتبرا النصب التذكاري لزاباتا امليانو بالعاصمة ونصب الأمير عبد القادر بمكسيكو سيتي يشكلان بدون شك لبنة أولى لربط علاقة أكثر قوة مع المدن المكسيكية. بدوره وفي كلمة مقتضبة أشار نائب الوزير الأول السيد نور الدين يزيد زرهوني الى أن زباتا امليانو يعتبر من زعماء المقاومة والحرية والعدالة، وان النصب الذي دشن في قلب حي شعبي وغير بعيد عن قصر الثقافة، دليل على وجود ثقافة وتاريخ كبير بين الشعبين الجزائريوالمكسيكي اللذين قادا الثورة من اجل التحرر. أما السفير المكسيكيبالجزائر السيد ادواردو رولدن فذكر بأن زباتا هو بطل عرف بحبه ودفاعه عن الأرض والفلاحين، معتبرا هذه المبادرة تأكيدا على تمتين العلاقة أكثر بين البلدين حيث تحمل أكثر من معنى، خاصة أنها تزامنت مع إحياء الجزائر للذكرى ال50 لاندلاع الثورة التحريرية المصادف لأول نوفمبر-.