دشن، أمس، بالجزائر العاصمة، سفير المكسيكبالجزائر، ادواردو رولدان رفقة والي العاصمة محمد الكبير عدو، نصبا تذكاريا للثائر المكسيكي إميليانو زاباتا، بمفترق الطرق بالقرب من مجلس قضاء الجزائر برويسو، بالجزائر العاصمة، والذي كان يحمل اسم حنفي فرنان. وحضر حفل التدشين كل من نائب الوزير الأول يزيد زرهوني، الذي سبق له أن شغل منصب سفير الجزائربالمكسيك، وزير الداخلية دحو ولد قابلية، ووزير الخارجية مراد مدلسي. وصرح السفير رولدان بالمناسبة، أن تدشين النصب يزيد من روابط الصداقة بين الشعبين الجزائريوالمكسيكي. وأضاف في تصريح ل''الخبر''، أن المكسيك أقامت نصبا تذكاريا مماثلا بالعاصمة مكسيكو للأمير عبدالقادر، موضحا أن العلاقات الجزائرالمكسيكية تعود إلى سنوات حرب التحرير، حيث تعتبر المكسيك أول دولة أرسلت بعثة دبلوماسية إلى الجزائر عقب الاستقلال مباشرة، فأطلقت تسمية ''الجمهورية الجزائرية'' على أحد الشوارع الرئيسة بالعاصمة مكسيكو. ومن جهته، قال والي العاصمة محمد الكبير عدو، إن تدشين نصب تذكاري لزاباتا بالجزائر يُسهم في تمتين علاقات الصداقة بين البلدين. ويُعد إميليانو زاباتا المولود سنة 1879 في ولاية موريلوس، ثائرا مكسيكيا. بعد إكماله الخدمة العسكرية في الجيش، انضم العام 1910 إلى الثورة المكسيكية تحت قيادة فرانسيسكو ماديرو ضد الديكتاتور بورفيريو دياز، رافضا نزع سلاحه حتى قام الزعيم الثوري فرانسيسكو ماديرو بتوزيع الأرض على الفلاحين. وقام زاباتا مع بانشو فيلا باحتلال مدينة مكسيكو العام 1914 وفي العام 1919 اغتيل زاباتا من طرف الكولونيل غيساس غوغاردو. بعد موت زاباتا ظهرت الكثير من الحكايات الشعبية عنه، فتحول إلى رمز شعبي. كما قام المخرج الأمريكي إيليا كازان بإنتاج فيلم عن حياته بعنوان ''يعيش زاباتا''، الذي مثل في الدور الرئيسي فيه الممثل مارلون براندو.