أعربت يوم أمس الحكومة عن أملها أن يكون العهد الجديد في ليبيا بعد مقتل العقيد معمر القذافي عهد مصالحة و وئام بين أطياف الشعب الليبي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عمار بلاني في بيان صحافي أن الجزائر تأمل أن تسود الديمقراطية وسيادة القانون والاستقرار في ليبيا. وحول زيارة وفد المجلس الوطني الانتقالي المراتقبة الى الجزائر قال بلاني «لاتزال ضمن أجندة الحكومة الجزائرية المهمة وستكون خلال الأيام القليلة المقبلة«.وكانت وزارة الخارجية الجزائرية أعلنت مؤخرا عن زيارة مرتقبة لوفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي يضم دبلوماسيين وعسكريين لوضع خطة عمل لمساعدة ليبيا على الخروج من الظروف الدقيقة و الصعبة التي تعيشها حاليا.يأتي الموقف الرسمي الجزائري بعد يوم واحد من إعلان المجلس الوطني الانتقالي الليبي عن مقتل العقيد معمر القذافي و ابنه المعتصم و وزير دفاعه ابوبكر يونس. ق.و الشارع الجزائري يهنئ الليبيين ويستنكر طريقة مقتل القذافي ^استنكرت التعليقات التي أدلى بها الجزائريون سواء بالمقاهي في الساحات العمومية أو عبر منابر ومواقع شبكة الانترنت الطريقة التي قتل بها الزعيم الليبي المخلوع والصور العنيفة التي تم بثها بمختلف القنوات التلفزيونية، رغم أن معظم المواقف كانت تحمل تهاني للشعب الليبي الذي عبر مرحلة جديدة يحتاج فيها لمبادئ المصالحة من أجل بناء دولة حق وعدل وديمقراطية. واعتبر الشارع الجزائري أنه فضل أن ينتهى نجاح الانتفاضة الليبية بتطبيق القانون وخضوع الزعيم المخلوع لمحاكمة ومن ثمة صدور الإدانة خاصة أن الأنتربول كانت تطالب بتوقيفه وإيداعه لدى محكمة العدل الدولية.