أكد رئيس الوفد الصيني ني تشونيو عضو دائم لجنة الحزب الشيوعي الصيني رئيس دائرة أعمال الجبهة المتحدة للجنة بمقاطعة شانشي، أن الجزائر عرفت تطورا سريعا في المجال السياسي والاقتصادي في السنوات الأخيرة، مضيفا أن ذلك انعكس إيجابا على المستوى المعيشي للشعب الجزائر وهو من بين الأسباب التي تجعل الجزائر مستقرة. وأوضح ذات المسؤول أن تحليلات الصينيين بخصوص ما تشهده المنطقة العربية من اضطرابات تشير إلى وجود أسباب أدت إلى تفجر الأوضاع في هذه الدول نتيجة لتجمد التطور الاقتصادي مع وجود فجوة بين تطلعات الشعوب والحقائق التي تعيشها، معربا عن ارتياحه للأوضاع التي تعيشها الجزائر خاصة مع الحركية التي تشهدها في مختلف الميادين، كما أعرب عن أمله في أن تعرف الجزائر تطورا أسرع وأفضل. وبخصوص العلاقات بين البلدين وبين الحزب الشيوعي وحزب جبهة التحرير الوطني، أكد رئيس الوفد الصيني ضرورة تعزيز الثقة السياسية والتعاون الاقتصادي، مشيرا إلى أن التعاون بين الصين والجزائر هو نموذج للتعاون جنوب جنوب، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لمواصلة التعاون وبناء مستقبل قوي للعلاقات الثنائية بين البلدين والحزبين، مشددا على أن الحزب الشيوعي مهتم كثيرا بتطوير علاقاته مع الأفلان، حيث أشار إلى أنه منذ إقامة علاقات رسمية بين الحزبين تم الحفاظ على التبادل المستمر بينهما خاصة بعد تجديد مذكرة التعاون في جويلية الماضي والتي أشرف على توقيعها عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة العلاقات الخارجية والجالية بالحزب. وفي ذات السياق، أبدى المسؤول الصيني إعجابه بالاهتمام الكبير بالشؤون الحزبية داخل حزب جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن الصداقة بين الحزبين تبلورت أيام الثورة التحريرية الكبرى، مؤكدا أن الصين لن تنسى دعم الجزائر لها في سنوات السبعينات أين تحصلت الصين على مقعدها الدائم في مجلس الأمن، مضيفا أن الصداقة بين الشعبين والبلدين لها تاريخ طويل.