قال الدكتور، أحمد كنيوة، إن المستقبل في ليبيا ضبابي جدا، موضحا عندما كان يتحدث أمام المشاركين في اليوم الثاني من الندوة الدولية حول التدخل الأجنبي، التي اشترك في تنظيمها حزب العمال والمركزية النقابية، أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي حافظ على حد أدنى من مبادئ السياسة الخارجية تواصلت أمس، بفندق السفير بالعاصمة فعاليات المؤتمر الدولي للطوارئ تحت شعار »ضد حروب الاحتلال والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان والدفاع عن سلامة الأمم وسيادتها« وجاءت جل المداخلات التي قدمتها وفود الدول المشاركة منددة بالتدخل العسكري للناتو في ليبيا، مشككة في نوايا الغرب الذي يدعم الحركات الشعبية في الدول العربية. وفي هذا السياق يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، الدكتور أحمد كنيوة، أن حلف الأطلسي قام بتهديم أركان الدولة الليبية، وأضاف »أنه من السهل تهديم دولة ولكم بناءها يحتاج إلى قرون«، مشيرا إلى أن دول الناتو اشترطت على »ثوار ليبيا« الاعتراف بإسرائيل مقابل تلقي الدعم العسكري للإطاحة بنظام القذافي. من جهته اعتبر ممثل الحزب المستقل الفرنسي ما حدث في ليبيا تحذيرا لكل شعوب العالم، لأن الامبريالية على حد قوله تسعى إلى استخدام كل الوسائل للقضاء على حرية الشعوب، وأوضح أن التواجد العسكري في ليبيا ليس له علاقة بتحقيق الديمقراطية، وإنما هي رغبة من الدول الغربية في استنزاف الثروات، على غرار ما تفعله فرنسا في النيجر، من خلال استغلالها لمناجم اليورانيوم،.