قال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أول أمس، أن »العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالجزائر تتطور إيجابيا«، مسجلا ارتياح البلدين في تنفيذ برامج التكوين في المجال العسكري، وأبدى أمله في أن تتمكن »اللقاءات المقبلة بين البوليساريو والمغرب من إيجاد مجال للتفاهم في إطار احترام الشرعية الدولية ولوائح مجلس الأمن. وفي سياق آخر، كشف وزير الخارجية عن زيارة مرتقبة لكاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون إلى الجزائر الشهر المقبل، موضحا أن »السيدة كلينتون عبرت منذ شهور عن عزمها القيام بزيارة لبلدنا تلبية لدعوة من الجزائر ونحن سعداء باستقبالها«. قال مدلسي ل»وأج« في واشنطن أن »بداية هذه السنة تعتبر فرصة سانحة لتحديد الآفاق التي تخص العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالجزائر وكذا المشاورات بين البلدين حول بؤر التوتر في المنطقة التي يتعين علينا تناولها بنظرة مسؤولة مثلما هو الحال بالنسبة لسوريا التي يجب تخصيصها بعمل مسؤول«. ورأى رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية تتطور إيجابيا في العديد من المجالات على غرار المجال الاقتصادي حيث تبقى الولاياتالمتحدة أول زبون للجزائر في مجال التجارة الخارجية، مسجلا ارتياح البلدين بخصوص تنفيذ برامج التكوين على الصعيد العسكري. وفي موضوع محاربة الإرهاب، أشار مدلسي إلى الانشغالات إزاء الوضع في منطقة الساحل وذلك قبل وبعد الأحداث في ليبيا، وأوضح أن الجزائر تنسق عملها ضمن بلدان الميدان »الجزائر-مالي-موريتانيا-النيجر« من أجل تنسيق جهود محاربة الإرهاب حيث سجلت بعض النتائج المرضية، مضيفا أن »الأمر يتعلق بتنسيق شراكة بين بلدان الميدان والبلدان الشريكة ومنها الولاياتالمتحدة من شأنها التمكين من خوض محاربة الإرهاب في أحسن الظروف من خلال طلب قدرات التكوين التي تزخر بها البلدان الشريكة ونظامها للمعلومات وتكنولوجيتها وحتى تجهيزاتها كلما تطلب الأمر ذلك«. وبخصوص القضية الصحراوية، أكد مدلسي أن هذا الملف تم التطرق إليه مع نظيرته الأمريكية على مستويين، بحيث المستوى الأول تعلق ب»العلاقات مع البلد الشقيق المغرب«، مشيرا إلى أنه تم اطلاع كلينتون على التطورات المسجلة منذ أشهر في العلاقات بين الجزائر والمغرب«، مذكرا بالزيارات الوزارية والاتفاقات المبرمة بين وزراء من البلدين على غرار وزراء الطاقة والفلاحة والموارد المائية والتربية والشباب والرياضة. وشدد الوزير على مواصلة الجهد مع الأشقاء المغربيين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وكذا من أجل إعطاء دفع لبناء »الصرح المغاربي الذي نأمل في تجسيده«، وبالمقابل قال مدلسي »في المنطقة المغاربية لا ينبغي علينا أن ننسى أشقاءنا في الصحراء الغربية التي تعالج مسألتها على مستوى الأممالمتحدة وأنها ستظل تعالج كذلك بين البلدين المعنيين مباشرة«، مبديا أمله في أن تتمكن اللقاءات المقبلة بين البوليساريو والمغرب من إيجاد مجال للتفاهم في إطار احترام الشرعية الدولية ولوائح مجلس الأمن الدولي«.