شرع حزب جبهة التحرير الوطني في تعزيز حملاته التحسيسية لفائدة مناضليه استعداد للتشريعات المقبلة، بإيفاد أعضاء المكتب السياسي إلى المناطق الجنوبية الحدودية، حيث نشط يوم السبت المنصرم القياديان بالأفلان عبد القادر زحالي وعبد الرحمان بلعياط، تجمعا تحسيسيا بمقر قسمة عين فزام بمحافظة تمنراست التي تبعد بحوالي 10 كلم عن الحدود مع دولة النيجر، كان فرصة لتأكيدهما على أن الهدف من تنشيط حملات تحسيسية بالمناطق المتواجدة بأقصى الجنوب، هو توجيه رسالة قوية للمنافسين السياسيين بأن الأفلان متواجد في كل ربوع الوطن ومتجذر في الشعب وبالتالي أي محاولة للمساس باستقراره ستكون له عواقب وخيمة· كما أن اختيار المناطق الحدودية هو توجيه إنذار للدول المتربصة بالجزائر، مفادها أن الأفلان سيتصدى لأي محاولة للمساس بوحدة الوطن والشعب· وفي هذا الصدد، أكد عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي أمام أكثر من 300 مناضل أن تواجد الأفلان في صفوف الشعب من أقصى الحدود إلى أقصى الحدود، يعتبر رسالة قوية للحاقدين على الحزب بأن جبهة التحرير الوطني متواجدة بمناضليها المخلصين في كل شبر من الأرض الجزائرية ولا يمكن بأي حال من الأحوال المساس باستقرارها، لأن استقرار الجزائر مرتبط باستقرار حزب جبهة التحرير الوطني· مشيرا إلى أن قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم، سطرت برنامجا ميدانيا لعقد جمعيات تحسيسية بالمحافظات والقسمات لشرح نتائج الدورة الخامسة للجنة المركزية وإطلاع المناضلين على دور حزب جبهة التحرير الوطني في إثراء مشاريع قوانين الإصلاحات السياسية، مضيفا أن الأمين العام يولي اهتماما كبيرا لمناضلي المناطق الحدودية باعتبارهم صمام أمان للجزائر وجبهة التحرير الوطني، الأمر الذي دفع لتنظيم لقاء مع مناضلي قسمة عين فزام لإطلاعهم على الأجواء السياسية التي تعيشها الجزائر، ومواقف الحزب السياسية وأوضاعه النظامية، حيث تطرق زحالي إلى نتائج المؤتمر التاسع والطريقة التي انتخب بها عبد العزيز بلخادم أمينا عاما للحزب· أما عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التكوين والتدريب السياسي، عبدالرحمان بلعياط، فقد أكد في كلمته أن هذا اللقاء يندرج ضمن تجسيد سياسة رزينة وواقعية خاصة إزاء الشباب والعنصر النسوي، مضيفا أن الاعتناء بالشباب والإيمان بقوته هو ما رافق قوة جبهة التحرير منذ البداية، خاصة بعد انفجار الثورة، حيث قام الشباب بتجسيدها روحا وقلبا بتضحياته وبطولاته وكذلك كان الحال بالنسبة للعشرية الأولى والثانية منذ ,1962 حيث أوكلت للشباب مهمة بناء الدولة بمؤسساتها واقتصادها· مضيفا أن الجزائر تقدم حصانة الجوار للدول الواقعة مع الحدود الجنوبية وهي النيجر ومالي وموريتانيا، مؤكدا على أن الحيطة والحذر عند الشعب هي القاعدة الصلبة التي تعزز وتكمل دور الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن لمحاربة الجريمة العابرة للحدود وفي محاربة الإرهاب والمناورات الأجنبية التي تسعى لزعزعة الاستقرار بالمنطقة·