دعا أساتذة وأكاديميون إلى إشراك المجتمع المدني في مراقبة الانتخابات التشريعية، حيث قال محند برقوق في مداخلة بعنوان »دور المجتمع المدني في تأسيس الملاحظة الوطنية للانتخابات« أنه في ظل التحولات الدولية »برز دور المجتمع المدني في قيادة المجتمعات« ومن غير المعقول أن يكون »المجتمع المدني في معزل عما يهم الجزائريين«. وأبرز الدكتور برقوق في ندوة نظمتها جمعية رجاء »للتضامن والتنمية« تحت عنوان »دور المجتمع المدني في الملاحظة الوطنية« أن »المجتمع المدني لا يمكن أن يكون مراقبا بل ملاحظا للانتخابات« مشيرا إلى أن شرط الكفاءة والإطار القانوني المنظم لهيئة الملاحظة الوطنية للانتخابات غير متوفر باستثناء خطاب رئيس الجمهورية بتاريخ 24 فيفري، وترتكز المراقبة على عوامل أخرى تتمثل في »التكوين المستمر لهذه الكفاءات وبلوغها مستويات عالمية إلى جانب شرط الحياد وعدم الانحياز«. من جانبه أكد الأستاذ كمال غرابة أن الجزائر شهدت في الاستحقاقات الماضية حضور متواصل لملاحظين من منظمات وهيئات دولية والوقت ملائم ل »نرتقي بأنفسنا لتأسيس ملاحظة انتخابية وطنية دون خلفية سياسية«. وفي سياق متصل أطلق تجمع الشباب الجزائري »رجاء للتضامن والتنمية« أمس، مبادرة تطمح إلى تشكيل هيئة ملاحظين وطنيين للانتخابات بطريقة تسمح بإقحام المجتمع المدني لضمان »انتخابات حرة ونزيهة«، وأوضح رئيس الجمعية نبيل محمد يحياوي أن »هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها بالجزائر وتهدف إلى تأسيس جبهة وطنية مختصة في ملاحظة ومرافقة العملية الانتخابية تكريسا لقيم الديمقراطية«.