قال وزير الموارد المائية أنه من المقرر أن يقدم مشروع تحويل المياه لتدعيم بلديات شرق البويرة وعدد من بلديات برج بوعريريج إلى مجلس الحكومة بداية الشهر المقبل وذلك بعد استيعاب الملاحظات المقدمة من كافة الجهات ذات العلاقة. وأكد سلال على أهمية هذا المشروع الذي يمتد هذا على مسافة 140 كلم من حيث تنمية وتطوير نظام تحويل المياه وتنويع تقنياته، وإمكانياته لخلق فرص العمل والاعتماد على الخامات المحلية. أما بخصوص انجراف التربة بثاني أكبر سد بالجزائر »كدية اسردون« أكد وزير القطاع أن الأمر لا يشكل خطرا لا على سلامة السد ولا السكان المجاورين، حيث أشار التقرير الأخير الذي أعده خبراء عالميون في المجال أن الأمر يتعلق بانجراف تربة من الجهة الشرقية عبر احد الجبال المحاذية للسد على ارتفاع 60 مترا، مما أدي إلى انجراف 100 ألف متر مكعب من الأتربة بسبب تساقط كميات معتبرة من الأمطار، وعليه تقرر إصلاح المنحدر من خلال إعادة تهيئة المكان مع مواصلة عملية جمع المياه المتدفقة من الجبال بعد ذوبان الثلوج بعد التأكد من سلامة السد وجميع هياكله. وأشار سلال، خلال إشرافه على انطلاق عملية تجهيز أكبر محيط مسقي بالأصنام، ودلك تحت اشراف المؤسسة الوطنية للسقي والصرف الصحي، الى اهمية استخدام مياه الصرف الصحي المصفاة لاستغلالها في سقي الأرضي الفلاحية والزراعية، باعتبار أن ذلك سيقضي على أزمة ندرة مياه الري في أغلب مناطق اللبلاد ، وفي هذا الإطار طالب عمال الشركة المكلفة بالإنجاز بتسليم المشروع في أقرب الآجال مع ضرورة تقليص مدة الأشغال الى 24 شهر بعد أن تم تحديد المدة ب30 شهر، ودعاهم أيضا إلى استكمال شبكة قنوات صرف المياه في ظرف قياسي، لا سيما وأن منطقة تعد من النقاط الاستراتيجية وأن التأخر في الأشغال سيؤثر عليها خاصة وأن المشروع يتربع على مساحة 8815 هكتار.