تشهد أسعار عُملتي الأورو والدولار ارتفاعا ملحوظا على مستوى بورصة »بور سعيد« الموازية بالعاصمة، بحيث بلغ سعر 100 أورو 15 ألف دج بينما وصل سعر 100 دولار ما يُعادل 11 ألف و200 دج، وهو ما أرجعه بعض الباعة، الذين تحدثوا إلينا، إلى ارتفاع قيمة هذه العملات على مستوى السوق الدولية، وتأتي هذه المستجدات بعدما كان خبراء جزائريون توقعوا في وقت سابق حدوث هذا المنحى بالأسواق غير القانونية بالنظر إلى الارتفاع الذي عرفته العملة الأوربية منذ مطلع 2012 والذي تراوح بين 5 و10 بالمئة. أجمع جل الباعة الذين تحدثوا إلينا خلال الجولة التي قادتنا أمس إلى بورصة »بور سعيد« الموازية أو ما يُعرف ب»السكوار«، العاصمة، بأنهم تفاجئوا بالمنحى التصاعدي التي شهدته أسعار مختلف العملات خلال الخمسة عشر يوما الماضية مُرجعين ذلك إلى سببين، الأول يتمثل في ارتفاعها على مستوى السوق الدولية، والثاني يتمحور حول المُضاربة التي تعود اللجوء إليها بعض التجار الكبار والسماسرة على مستوى السوق، وفي هذا السياق، بلغ سعر 100 أورو 15 ألف دج عند الشراء من قبل الزبون و14 ألف و900 دج عند البيع بينما بلغ سعر 100 دولار 11 ألف و200 دج عند الشراء و11 ألف و100 دج عند البيع من قبل الزبون، كما سجلنا ندرة حادة في الريال السعودي والجنيه الإسترليني مع ارتفاع أسعارهما بشكل مُلفت للانتباه مثلما أورده لنا أحد الباعة. ومعروف أن الفترة الحالية، يقول بائع آخر، تشهد استقرارا في العملة على أن تنخفض بداية من نهاية شهر ماي المقبل إلى غاية نهاية فصل الصيف بسبب دخول أعداد كبيرة من المُهاجرين إلى أرض الوطن مع ارتفاعها بشكل طفيف خلال شهر رمضان المُعظم بسبب كثرة الطلب عليها من قبل المُعتمرين لترتفع فيما بعد موازاة مع موسم الحج، هذا إذا لم تتدخل ، يُضيف مُحدثنا، عوامل أخرى كارتفاعها مثلا على مستوى السوق الدولية أو طلبها بشكل كبير من قبل التجار المُستوردين، علما أن جل عمليات الصرف التي يقوم بها المُسافرين من الجزائر إلى دول أروبية أو آسيوية أمريكية تتم على مستوى »بورصة بور سعيد« المُوازية باعتبار أن مبلغ الصرف الذي تمنحه البنوك الرسمية محدود جدا ولا يف بالضروريات. وكان خبراء جزائريون توقعوا في وقت سابق ارتفاع أسعار الصرف خاصة بالنسبة لعملة الأورو على مستوى الأسواق الموازية سواء تعلق الأمر ببورصة بور سعيد أو أسواق أخرى في ولايات داخلية، وارجعوا ذلك إلى الارتفاع الذي شهدته هذه العملة دوليا منذ مطلع السنة الجارية والذي وصلت نسبته إلى ما بين 5 و10 بالمئة، لكنهم أكدوا في المقابل أن الارتفاع لن يمس هذه العملة على مستوى البنوك الرسمية بالنظر إلى كون الأسواق الموازية خاضعة أساسا لمنطق العرض والطلب بينما تخضع العملة بالبنوك الرسمية إلى منطق الظروف الاقتصادية والسياسة الاقتصادية التي تتبعها الدولة، مع العلم أن بنك الجزائر لجأ مُؤخرا إلى تخفيض قيمة الدينار بالنسبة للأورو معتبرا الإجراء وقائي وبإمكانه أن يُساهم ذلك في تخفيض فاتورة الواردات. وبلغ سعر صرف 1 دولار أمريكي لدى البنوك الرسمية بداية من أمس الأول 77.37 دينار عند البيع و72.91 دج عند الشراء بينما بلغ سعر 1 أورو 106.43 دج عند البيع و100.26 دج عند الشراء، أما في الأسواق الدولية فبلغ سعر صرف 1 دولار ما يُعادل 1.33 أورو.