كلفت وزارة الخارجية القنصلية الجزائرية في روما باتخاذ الخطوات اللازمة والحصول على المعلومات الرسمية حول المعاملة غير إنسانية تعرض لها مهاجران غير شرعيان جزائريان أثناء ترحيلهما من إيطاليا، حيث تعتزم الحكومة الجزائرية طلب توضيحات من إيطاليا حول القضية، التي أدانتها الخارجية الجزائرية. أدان الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني »بشدة أي اعتداء أو المساس بكرامة رعايانا في الخارج«، موضحا »إننا ندين بأشد العبارات هذه الممارسات المشينة والمهينة واللاإنسانية«. وأعلن بلاني عن نية الجزائر طلب توضيحات رسمية حول قضية الترحيل المهينة التي تعرض لها جزائريين اثنين الثلاثاء الماضي بايطاليا، وقال في تصريح لموقع »كل شيء عن الجزائر«: »نحن نتحقق حاليا من صحة المعلومات التي بثتها الصحافة وإذا كان هذا صحيحا، سيكون على الطرف الايطالي تقديم توضيحات في هذه القضية«، حيث تم في هذا الإطار تكليف هيئاتنا الدبلوماسية والقنصلية في روما لاتخاذ الخطوات اللازمة للحصول على معلومات رسمية حول المعاملة التي يكون قد تعرض لها رعايانا«. وضمن نفس السياق أوضح مصدر دبلوماسي جزائري بروما أن الجزائر ستطلب توضيحات من روما حول القضية، مضيفا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الممثلية الدبلوماسية تنتظر تبليغ رسمي من السلطات الإيطالية حول هذه القضية. كما رجح أن »تكون الرعيتان الجزائريتان اللتان تم ترحيلهما غير مقيمتان بايطاليا بل تحصلتا على تأشيرات عبور عبر هذا البلد قد حاولتا عبثا الإفلات من يقظة شرطة الحدود في المنطقة الدولية لمطار روما والفرار. وكانتا قد أجريتا رحلة من تونس نحو تركيا في 15 أفريل، حيث قامتا بتوقف تقني بروما حيث رفضتا لمرتين الركوب مجددا بالطائرة ومواصلة سفرهما نحو وجهتهما الأصلية حسب رواية شرطة الحدود الايطالية التي قامت بإعادتهما إلى تونس«. وتزامنت إدانة الجزائر لقضية الترحيل المهينة مع إصدار النيابة العامة لمقاطعة سيفيتافيتشيا الإيطالية لأمر بفتح تحقيق حول حالة المهاجرين غير شرعيين جزائريين اللذين أعيدا يوم الثلاثاء الماضي على متن رحلة روما- تونس مكممين بشريط لاصق ومكبلي الأيدي بسلك بلاستيكي وأثار ذلك موجة من الشجب والإدانة في ايطاليا.