اختارت "صوت الأحرار" بمناسبة ذكرى عيد الشرطة لترافق فيها فصيلة البحث والتحري بخنشلة لرصد العمل الميداني الذي يقوم به رجال الشرطة للحماية والسهر على سلامة أمن المواطنين فكانت الساعة تشير إلى التاسعة ليلا من يوم 22 جويلية، أين كنا متواجدين بمقر الأمن الولائي للشرطة ننتظر إشارة إنطلاق العمل بعد تلقي التعليمات والتوجيهات التي يصدرها عميد الشرطة القضائية مع كل فرقة مناوبة وفقا للمعطيات الأمنية الجديدة التي يتلقاها، وقد تم تسخير 08 سيارات رباعية الدفع حتى تتم التغطية الأمنية بشكل جيد في كامل أحياء مدينة خنشلة. روبورتاج المهري عزاب انطلقت الفرقة الأمنية في عملها في حدود الساعة التاسعة والربع بقيادة ضابط وعونين فامتطينا السيارات وخرجنا من مقر الأمن الولائي بمهمة مداهمة أوكار الفساد•كانت البداية في اتجاه الغابة المحاذية لحي 350 - 450 سكن وكذا متحف المجاهد بطريق باتنة وعند وصولنا إلى ذات المكان الذي حوله الشباب المنحرف إلى مكان للرذيلة بدل أن يبقى مكانا نظيف يستغله سكان الأحياء المذكورة أعلاه للتسلية والنزهة مع العلم أن الغابة هذه لا تبعد عن هذين الحيين إلا بحوالي 100 متر، تم محاصرة المكان وتطويقه باستعمال الأضواء الكاشفة للسيارات أين تم إلقاء القبض على 08 شبان وبحوزتهم 10 زجاجات خمر بدون بطاقات هوية فتم اقتيادهم إلى مقر محافظة الشرطة ثم تابعنا المسير اتجاه الحديقة العمومية الكائنة بوسط مدينة خنشلة كانت الساعة حينئذ تشير إلى التاسعة وخمسون دقيقة وقد قامت سيارات الشرطة بمحاصرة المنحرفين من كل جوانب الحديقة خصوصا البوابتين الرئيسيتين للحديقة أين تم إلقاء القبض على 14 شخص تتراوح أعمارهم ما بين 20 و45 سنة وبحوزتهم زجاجات خمر بشتى الأنواع، سجائر للكيف المعالج، وعندما تم اقتيادهم إلى مقر الشرطة أمطروا رجال الشرطة بشتى أنواع السب والشتم قائلين لهم -أتركونا نعيش حياتنا إلا أن الأمر الذي يثير التساؤل والتعجب هو ما حل بهذه الحديقة العمومية وما لحقها من تخريب حيث الإهمال ولامبالاة السلطات المحلية بمحيط مدينتهم، والغريب في الأمر أن هذه الحديقة العمومية تقع في وسط المدينة وتحيط بها عدة مؤسسات عمومية وأمنية ولا يبتعد عنها إلا بمئات الأمتار فهذه الحديقة تقع بين مقر الولاية والدائرة والبلدية ومحافظة الشرطة ومقر القطاع العسكري فماذا حصل بأذهان مسؤولينا وعلى رأسهم رئيس البلدية الذي تقع على عاتقه بالدرجة الأولى نظافة المحيط• المدينة تفتقر إلى الإنارة العمومية والنظافة والكراسي ما جعل المواطن يتجنب حتى النظر إليها وهي فرصة لهؤلاء الشباب المنحرف ليعطي وجها سيئا للمدينة•ثم واصلنا العمل في اتجاه الملعب المدرسي بحي الحسناوي وهو لا يبعد عن مقر الحماية المدنية ومقر مديرية التربية والقطاع الصحي إلا بعشرات الأمتار• شباب تتراوح أعمارهم ما بين 16 و25 سنة بينهم شاب يبلغ من العمر حوالي 45 سنة غير متزوج، يتبادلون ما بينهم سجائر الكيف المعالج وعندما سألنا أحد رجال الشرطة عن سر تواجد سن 45 ربيعا برفقة هؤلاء الصغار فرد قائلا لو أحكي لك الأمر لا يختلف عن ما نسمعه عن قوم لوط فالأحسن أن أصمت حتى لا أجرح أذناك والسؤال الذي يطرح هنا هو لماذا تبقى مرافق المؤسسة التربوية بدون رعية؟ خاصة إذا علمنا أن هذا الملعب هو ملعب مدرسي بحي الحسناوي وكنا نطرح هذا التساؤل ونحن بصدد الاتجاه نحو حي سوناطيبة وبالضبط إلى الملعب الجواري الذي لا يفصل بينه وبين مجموعة الدرك الوطني سوى الحائط وقد تم توقيف 04 أشخاص يتسامرون وبجانبهم زجاجات خمر، كان هذا في حدود الساعة الحادية عشر وعند هذا الحد لا يمكن أن نقول••••• أن البلاد برمتها مريضة ومخمورة عندما تتسببن السلطات الولائية رائحة العفونة المنبعثة من وسط الساحات والحدائق العمومية دون أن تحرك ساكنا .•