كانت الساعة تشير الى العشرة ليلا عندما انطلقت ثماني سيارات للشرطة مكونة من عدة فرق، كفرقة البحث والتحري ومكافحة المخدرات والفرقة الجنائية مدعمة بعناصرالأمن العموني، من مقر الأمن الولائي بخنشلة، إذ نظمت مؤخرا المصلحة الولائية للشرطة القضائية خرجة ميدانية للصفحيين لمداهمة أوكارالفساد والجريمة. الوجهة الأولى كانت الغابة المحاذية لطريق حمام الصالحين على بعد 2 كلم من عاصمة الولاية وتحديدا الى بعض الأماكن المعروفة بتجمعات الشباب المنحرف والمتعاطي لكل أنواع المخدرات، الكحول والحبوب المهلوسة، ولحظة المداهمة كان هناك مجموعة من الشباب في جلسة خمروهم من مختلف الأعمارلا يبالون بشيء، وبعد اجراءات التفتيش للهوية تم اقتيادهم الى المقر المركزي في إنتظارالاستماع إليهم في محاضر تحقيق أولية والنظرفي مصيرهم. النقطة الثانية كانت الحديقة العمومية بوسط المدينة إذ تحولت مع مرورالوقت الى وكر لتناول أنواع الحبوب المهلوسة، المخدرات والكحول والمتاجرة بها رغم كل الجهود المبذولة من طرف عناصر الأمن، أثناء المداهمة من طرف حوالي 30 عنصر من الأمن تم ضبط كميات من الكحول وبعض سجائر المخدرات بحوزة مجموعة من الشباب، ووجدت عناصرالأمن بصعوبة كبيرة في تطويقهم واقتيادهم الى النقطة المركزية خاصة أن هؤلاء المنحرفين من ذوي السوابق العدلية وهم محل بحث دائم من طرف الأمن لضلوعهم في عدة جرئم، وأمام تجمع العديد من المواطنيين الذي تابعوا على المباشر العملية فإن العديد منهم عبرلجريدة "المساء" عن ارتياحهم الكبير لتنقية هذه الأماكن من الرذيلة والفساد، ومنهم من ناشد نفس القوات بالتدخل والمداهمة كل 15 يوما لأن هاته الأماكن من المفروض أنها مكان لراحة العائلات والأشخاص. المحطة الموالية كانت أحياء الحناوي "سوناتيا" كوسيدار حيث تمت مداهمة هذه الأماكن بتطويق المشتبه فيها أدت الى فرارالمنحرفين في كل الاتجاهات فبدأت المطاردات التي أسفرت عن البقض على البعض تم التحقق من هويتهم واقتياد البعض منهم واخلاء سبيل البعض الآخر، كما تم حجز كميات كبيرة من الكحول على شكل زجاجات خمر وصادفت العملية توقيف شخص من ذوي السوابق العدلية كان يبتعد لتنفيذ عملية سطو وتكسير أحد المساكن أوالمحلات الموجودة بالقرب من عملية المداهمة، تجدر الشارة أنه تم توقيف شخص أخر بحي كوسيدار من ذوي السوابق العدلية محل بحث من مدة كبيرة من طرف قوات الأمن الوطني. واثر تلقي دورية الشرطة لمكالمة هاتفية تشير الى وجود شاحنة من الحجم الكبير متوقفة بالقرب من أحد المآرب تم الانتقال على جناح السرعة الى عين المكان لتحديد هوية الأشخاص ونوعيةالسلع الموجودة بالشاحنة إلا أنه تبين أثناء التفتيش أن السلعة الموجودة عبارة عن مواد مستورة ليست لها صلة بالممنوعات، وبعد ذلك تم القيام بجولة استطلاعية بالمدينة إلا أن السكون والهدوء المخيم عليها دفع الجميع الى انهاء المهمة في حدود الواحدة بعد منتصف الليل، للإشارة فإن مديرالأمن الولائي قد وعد جميع مراسلي الصحف الوطنية بفتح مصالحه لوسائل الإعلام لتقصي الحقائق وتقديمها بموضوعية للرأي العام