دشن، أمس رئيس الجمهورية بسطيف القطب البيداغوجي الثالث بحي الهضاب يضم 10 آلاف مقعد بيداغوجي جديد و3 إقامات جامعية تتسع في مجموعها ل 6 آلاف سرير. وقد خص الآلاف من طلبة هذا القطب رئيس الجمهورية باستقبال حار وكان الرئيس يرد عليهم بالتحية قبل أن يقوم بتدشين ال 10 آلاف مقعد بيداغوجي. وتم إنجاز هذا الصرح العلمي من طرف مؤسسة صينية بالنسبة للجزء المتعلق بالهندسة المدنية و21 مؤسسة بالنسبة للأشغال الثانوية والتهيئة الخارجية. وتضم هذه المنشأة حسب الشروح التي قدمتها مديرة السكن والتجهيزات العمومية كليتين واحدة للآداب واللغات والأخرى للعلوم الإنسانية والاجتماعية. وقد تطلب إنجاز هذا الصرح العلمي الذي يضم 18 مدرجا يتسع في مجموعه ل 4.500 مقعد و144 حجرة للدراسة تستوعب ما يقارب 5.800 طالب و5 مكتبات استثمارا عموميا بقيمة 2.8 مليار دج. وبعد أن استفسر من المسؤولين المعنيين حول عدد الطلبة الذين تستقبلهم جامعة سطيف وكذا حول المعايير التي اعتمدت في اختيار الهندسة المعمارية لهذه المنشأة دشن رئيس الجمهورية 3 أحياء جامعية تضم 6 آلاف سرير. وتتوفر هذه الإقامات الجامعية التي تطلب إنجازها أكثر من 3 ملايير دج وساهم في إنجازها 3 مكاتب دراسات و16 مؤسسة مختصة في أشغال البناء على جميع الظروف التي تضمن راحة الطلبة المقيمين بها. وتضم هذه الأحياء الجامعية 22 بناية مخصصة للإقامة و3 مطاعم جامعية تتسع ل 500 مقعد و قاعات خاصة بالنشاطات الثقافية والرياضية إلى جانب 6 سكنات وظيفية لفائدة مسيري هذه المنشأة. وأفادت مديرة السكن والتجهيزات العمومية أن هذا الإنجاز الموجه لتحسين الإطار المعيشي للطالب طيلة الموسم الدراسي الجامعي من شأنه أن يمكن من سد العجز الذي كان مسجلا في مجال الإقامة كما يفتح مناصب شغل جديدة. وتستقبل جامعة فرحات عباس بسطيف حاليا على مستوى أقطابها الثلاثة أزيد من 60 ألف طالب موزعين على عشر كليات. للتذكير فإن هذه الجامعة كانت في 1978 سنة إنشائها تضم ثلاثة معاهد وتستقبل أقل من 250 طالب. في سياق متصل قام رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اليوم الثلاثاء بحي الهضاب بشرق مدينة سطيف بوضع حجر الأساس لمشروعي بناء مرصد 8 ماي 1945 وكذا مدرسة أشبال الأمة. وتم تصميم المرصد الممول من ميزانيتي ولاية وبلدية سطيف برخصة برنامج بقيمة 300 مليون دج. ويضم المرصد الذي يتربع على 4 هكتارات قاعة محاضرات كبرى تتسع ل 600 مقعد وقاعة للمعارض وميدياتيك بالإضافة إلى مكتبة. وسيكون هذا الصرح ذو الهندسة المعمارية الجذابة المستوحاة حسب مجسم المشروع من النمط الذي يمزج بين العصري والتقليدي فضاءا للدراسة والبحث وكذا لاحتضان لقاءات وذلك بهدف المحافظة على الذاكرة الجماعية للأمة. ويتمثل الهدف من مشروع إنجازهذه المنشأة حسب مصممها المهندس المعماري فاتح قيرواني، الذي هو ابن محمد قيرواني الشهيد الذي أصبحت ثانوية »آلبار تيني« سابقا تحمل اسمه حاليا -في الإبقاء على ذكرى مجازر 8 ماي 1945 التي خلفت 45 ألف ضحية لكي لا تنسى أجيال الغد مدى الوحشية والقمع الذي اقترفه المحتل الفرنسي ولإدراك ومعرفة الثمن الباهظ الذي دفعه الجزائريون من أجل أن يستعيد بلدهم سيادته. ووضع رئيس الجمهورية عقب ذلك حجر الأساس لمشروع بناء مدرسة أشبال الأمة وهي أول منشأة من نوعها بمنطقة الهضاب العليا وتتربع على 2 هكتار وصممت لاحتضان 1.000 تلميذ. وأوضح العميد معزوزي بومدين مدير مركزي لمدارس أشبال الأمة خلال عرض قدمه لرئيس الجمهورية أن مدرسة أشبال الأمة لسطيف تضاف إلى أخرى مماثلة افتتحت في سبتمبر 2009 بوهران في انتظار فتح منشأة مماثلة في سبتمبر المقبل بالبليدة. وبعد أن أشار إلى أن مدرسة أشبال الثورة بوهران سيتقدم تلاميذها لأول مرة هذه السنة لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا في جوان المقبل أفاد كذلك بأن 10 مدارس في المجموع لأشبال الأمة مبرمج إنجازها على المستوى الوطني. وأوضح نفس المسؤول أن مدرسة أشبال الأمة بسطيف التي أسندت أشغال إنجازها إلى مؤسسة متخصصة مرتقب أن تفتح أبوابها بعد 24 شهرا مشيرا إلى أنها ستتدعم بتجهيزات بيداغوجية عصرية زيادة على توفرها على كل شروط الراحة التي تسمح للدارسين بها في المستقبل بتلقي تكوين في أحسن الظروف.