قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الثلاثاء بحي الهضاب بشرق مدينة سطيف بوضع حجر الأساس لمشروعي بناء مرصد 8 ماي 1945 وكذا مدرسة أشبال الأمة. و تم تصميم المرصد الممول من ميزانيتي ولاية و بلدية سطيف برخصة برنامج بقيمة 300 مليون دج .ويضم المرصد الذي يتربع على 4 هكتارات قاعة محاضرات كبرى تتسع ل600 مقعد و قاعة للمعارض و ميدياتيك بالإضافة إلى مكتبة. و سيكون هذا الصرح ذو الهندسة المعمارية الجذابة المستوحاة حسب مجسم المشروع من النمط الذي يمزج بين العصري و التقليدي فضاءا للدراسة و البحث و كذا لاحتضان لقاءات و ذلك بهدف المحافظة على الذاكرة الجماعية للأمة. ويتمثل الهدف من مشروع إنجاز هذه المنشأة حسب مصممها المهندس المعماري فاتح قيرواني -الذي هو ابن محمد قيرواني الشهيد الذي أصبحت ثانوية "آلبار تيني" سابقا تحمل اسمه حاليا -في الإبقاء على ذكرى مجازر 8 ماي 1945 التي خلفت 45 ألف ضحية لكي لا تنسى أجيال الغد مدى الوحشية والقمع الذي اقترفه المحتل الفرنسي ولإدراك ومعرفة الثمن الباهظ الذي دفعه الجزائريون من أجل أن يستعيد بلدهم سيادته. ووضع رئيس الجمهورية عقب ذلك حجر الأساس لمشروع بناء مدرسة أشبال الأمة وهي أول منشأة من نوعها بمنطقة الهضاب العليا وتتربع على 2 هكتار وصممت لاحتضان 1.000 تلميذ حسب الشروح التي قدمت بعين المكان لرئيس الدولة. وأوضح العميد معزوزي بومدين مدير مركزي لمدارس أشبال الأمة خلال عرض قدمه لرئيس الجمهورية أن مدرسة أشبال الأمة لسطيف تضاف إلى أخرى مماثلة افتتحت في سبتمبر 2009 بوهران في انتظار فتح منشأة مماثلة في سبتمبر المقبل بالبليدة. وبعد أن أشار إلى أن مدرسة أشبال الثورة بوهران سيتقدم تلاميذها لأول مرة هذه السنة لاجتياز امتحان شهادة الباكالوريا في جوان المقبل أفاد كذلك بأن 10 مدارس في المجموع لأشبال الأمة مبرمج إنجازها على المستوى الوطني. وأوضح نفس المسؤول أن مدرسة أشبال الأمة بسطيف التي أسندت أشغال إنجازها إلى مؤسسة متخصصة مرتقب أن تفتح أبوابها بعد 24 شهرا مشيرا الى أنها ستتدعم بتجهيزات بيداغوجية عصرية زيادة على توفرها على كل شروط الراحة التي تسمح للدارسين بها في المستقبل بتلقي تكوين في أحسن الظروف.