زكى أعضاء المجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين ال 385، أول أمس، المجاهد السعيد عبادو، أمينا عاما، بالإجماع في عهدة جديدة لخمسة سنوات، وذلك استكمالا لتنصيب الهياكل الشاغرة منذ المؤتمر الحادي للمنظمة، وإذ كان عبادو المترشح الوحيد لرئاسة الأمانة العامة فإن كل المناضلين كانوا مجمعين بضرورة تعبيد الطريق له، بالنظر للمجهودات التي يقوم بها لصالح فئة المجاهدين. بعد التعديلات التي أدخلت على القانون الأساسي والنظام الداخلي للمنظمة في المؤتمر الحادي عشر المنعقد شهر مارس الماضي، خاصة فيما تعلق بالجهة التي تنتخب الأمين العام، حيث كانت في السابق الأمانة الوطنية للمنظمة هي التي تختار وتنتخب الأمين العام، لكن هذه المرة لجأت القيادة الوطنية للمنظمة إلى المجلس الوطني من خلال إجراء تعديلات على القانون الأساسي ليتم تفويض صلاحية انتخاب الأمين العام إلى المجلس الوطني، والبالغ عددهم 385 عضو، بما يضفي مزيدا من المصداقية على منصب الأمين العام. وشكلت دورة المجلس الوطني المنعقدة بفندق الرياض أول أمس، مرحلة متجددة في مسار منظمة المجاهدين، باعتبارها الأولى بعد المؤتمر الحادي عشر، حيث تمت المصادقة على تشكيل لجان إثبات العضوية، والنظام الداخلي، والترشيحات، وبرنامج العمل، والبيان السياسي، كما تم المصادقة على النظام الداخلي والمصادقة على أعضاء الأمانة الوطنية البالغ عددهم 21. ومعلوم أن المؤتمر الحادي عشر تم فيه انتخاب الأمناء الوطنيين الممثلين لجميع الولايات التاريخية بالإضافة إلى فيدرالية فرنسا حيث وصل عدد أعضاء الأمانة الوطنية إلى 21 عضوا، من بينهم عضوين من العنصر النسوي انتخبهما المجلس الوطني. وشهد فندق الرياض، أول أمس، توافد أعضاء المجلس الوطني من كل ربوع الوطن بهدف انتخاب الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين الذي تنتظره أجندة ثقيلة في المرحلة المقبلة، وإذا عرفت مجريات الدورة تنظيما محكما بالنظر لخبرة الساهرين على إنجاحها، فإن جل المجاهدين كانوا مجمعين على ضرورة استكمال السعيد عبادو المنتهية ولايته المسار الذي بدأه من أجل الرقي بفئة المجاهدين والتكفل الصحي الذي بات يثقل كاهل هذه الفئة، ويحتل الأولوية في أجندة الأمين العام. وبما أن عبادو كان المرشح الوحيد فإن خيار الانتخاب عبر الصندوق تم إسقاطه، وتم اللجوء إلى التزكية برفع الأيدي، بدأت مجرياتها بصيحات تنادي بعهدة جديدة للسعيد عبادو، سرعان ما تفاعلت معها لجنة الترشيحات، وتم تزكية الأمين العام القديم الجديد في عهدة لخمسة سنوات على رأس المنظمة الوطنية للمجاهدين بالإجماع، مثلما تكهنت به جل التحليلات إلى أن كفة عبادو مرجحة، كونه صاحب التجربة والرصيد النضالي وثقله وسط الأسرة الثورية، كرجل الإجماع.