يرتقب أن يتلقى المغرب في إطار مشروع الميزانية الفدرالية لعام 2011 المقدم إلى الكونغرس، زيادة معتبرة في المساعدات العسكرية الأمريكية بثلاثة أضعاف مقارنة بالسنة الماضية، وسوف تصل قيمة هذه المساعدات إلى تسعة ملايين دولار، علما أن المغرب يعتبر من بين الحلفاء التقليدين لواشنطن، بحيث يحظى بدعمها في العديد من الملفات، خاصة ما تعلق بملف النزاع في الصحراء الغربية. كشف الموقع الاليكتروني المغربي »هسبريس «، نقلا عن وزارة الخارجية الأمريكية أن الحكومة الأمريكية طلبت زيادة المساعدات العسكرية للمغرب بثلاثة أضعاف مقارنة مع السنة الماضية،وذلك في مشروع الميزانية الفدرالية لعام 2011 الذي قدمه البيت الأبيض إلى الكونغرس،والذي اقترح رفع ميزانية المساعدات العسكرية للمغرب، وعلى هذا الأساس يرتقب أن يتلقى المغرب تسعة ملايين دولار مقابل 3.6 ملايين دولار تلقاها العام الماضي. وأفاد ذات المصدر أن زيادات المساعدات العسكرية الأمريكية ستشمل، بالإضافة إلى المغرب البحرين وليبيا وسلطنة عمان واليمن،دول أخرى هي الأردن ولبنان وتونس، مقارنة بالتمويل الذي تلقته في العام المالي 2010، وتعدّ تونس أكثر الدول العربية التي لحقها أكبر خفض للمساعدة العسكرية الأمريكية حيث ستتلقى 4.9 ملايين دولار مقارنة بأكثر من عشرة ملايين دولار في عام 2010، أما ليبيا فقد خصصت لها وزارة الخارجية الأمريكية مساعدة عسكرية لعام 2011 بقيمة 250 ألف دولار مقارنة ب150 ألف دولار في عام 2010، وسوف تستخدم لأغراض تدريب القوات الليبية،وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية إن المساعدات المقترحة، تستهدف دعم تمويل شركاء الولاياتالمتحدة وحلفائها. ويعتبر قرار زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية للرباط وبثلاثة أضعاف كاملة كعربون ثقة تمنحه واشنطن للنظام المغربي الموالي لسياساتها في العالم، ويعتبر المغرب الحليف التقليدي والاستراتيجي للولايات المتحدةالأمريكية في المنطقة، رغم أن واشنطن تؤكد في كل مرة على أن الثقل السياسي الاقتصادي الذي تمثله الجزائر، ودورها الكبير في مكافحة الإرهاب الدولي، جعل منها الحليف رقم واحد لواشنطن في المنطقة، والمقصود بالحليف هنا يرتبط فقط بالتنسيق الأمني والاستخباراتي لمواجهة الإرهاب، في حين تدعم الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل واضح سياسة الرباط في الصحراء الغربية وتساند جهودها الرامية إلى فرض خيار الحكم الذاتي على الصحراويين، رغم معارضة الجزائر لهذه السياسة المغربية. ومؤخرا أكدت مصادر صحفية إسبانية أن المغرب اقتنى من إسبانيا 286 سيارة عسكرية في النصف الأول من سنة 2009، بمبلغ إجمالي وصل إلى 28 مليون أورو، وهو ما يجعل الرباط تصبح الزبون السادس لمدريد على المستوى العسكري، وقال نفس المصدر أن مشتريات المغرب العسكرية من إسبانيا كانت قد سجلت سنة 2008 ارتفاعا كبيرا حيث قاربت 114 مليون أورو واضعة المغرب في المرتبة الثالثة، في حين أنها تراجعت هذه السنة، وأوضح التقرير أن المشتريات المغربية هذه السنة تمثلت في 286 من السيارات ذات دفع رباعي والشاحنات العسكرية غير المصفحة، بالإضافة إلى تجهيزات خاصة بسلاح الطيران، بملغ مليون أورو، وعدد من الذخائر المختلفة بلغ ثمنها 353 ألف أورو. وتواجه الحكومة الاسبانية انتقادات كبيرة بسبب استمرارها في دعم المغرب عسكريا وتزويده بأنواع من الأسلحة المتطورة، وهذا على خلفية النزاع القائم في الصحراء الغربية، علما أن لمدريد مسؤوليات تاريخية وأخلاقية، باعتبارها المستعمر القديم للصحراء الغربية،وتوجد باسبانيا أكبر قاعدة شعبية للتضامن الجمعوي مع القضية الصحراوية.