أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس حالة التأهب في مدينة عكا خشية وقوع تجدد الاشتباكات بين المواطنين العرب واليهود عشية الاحتفال بأعياد يهودية. وأوردت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أنه سيجري نشر نحو 1000 من أفراد الشرطة في عكا "تحسبا لأي مظاهر للإخلال بالنظام العام"، كما سيتم إغلاق عدة شوارع في المدينة. وأوضح المتحدث أن هذه الإجراءات تأتي عشية المسيرات الدينية التقليدية التي تنطلق عند انتهاء عيد المظلة (سوكوت) وحلول عيد فرحة "التوراة". ويقوم المتدينون اليهود في مثل هذه المناسبة الدينية بحمل كتاب التوراة والطواف به داخل الكنس وأحيانا خارجها أيضا. وكانت مدينة عكا كبرى المدن المختلطة في إسرائيل شهدت الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة بين مئات من سكان المدينة البالغ عددهم 51 ألف نسمة منهم 30% عرب. واندلعت الاشتباكات عقب اعتداء خطير على السائق الفلسطيني توفيق الجمل ومحاصرته مع أسرته داخل بيته وتعرضهم للضرب ورشق الحجارة بحجة انتهاك حرمة "يوم الغفران" الذي يصوم خلاله معظم اليهود ويمتنعون عن قيادة السيارات. وأسفرت المصادمات عن وقوع عشرات الجرحى، فيما ألحق محتجون من فلسطينيي 48 أضرارا بسيارات ومتاجر في المدينة وهاجم يهود منازل عربية. ورغم اعتذار المواطن العربي أمام الكنيست عن قيادته السيارة وتوضيحه أنه كان يريد العودة لمنزله فقط، تجاهلت الشرطة الإسرائيلية الاعتذار، وأعلنت اعتقاله رسميا بعد احتجاجات اليمين. وفي ردهم على هذا الاعتقال، اعتبر نواب عرب في الكنيست أن دوافعه سياسية، وأن هناك يهودا قادوا سياراتهم أثناء "عيد الغفران" متسائلين عما إذا كانت الشرطة ألقت القبض عليهم.