أكد، أمس، "بوريس غريزيلوف" رئيس مجلس الدوما الروسي أن صادرات روسيا إلى الجزائر من الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية قد ارتفعت خلال هذا العام لتصل إلى 20 بالمائة، بعد أن بلغت 14 بالمائة خلال عام 2007. أوضح رئيس مجلس الدوما الروسي الذي جمعته محادثات ومناقشات عميقة مع رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري الذي يقوم بزيارة عمل إلى روسيا، في تصريح لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" أن التعاون بين الجزائروروسيا في المجال العسكري أسهم بشكل كبير في نمو التبادل التجاري بين البلدين. واعتبر غريزيلوف من جهة أخرى، أن حجم التبادل التجاري بين روسيا و الجزائر إذا كان قبل سنوات يتراوح ما بين 5 سنوات بين 100 و200 مليون دولار فإنه قد وصل عام 2007، إلى 34.1 مليار دولار، مشيرا إلى أن حصة الجزائر قد بلغت 14 بالمائة من حجم صادرات روسيا من الأسلحة والتقنيات العسكرية الروسية خلال عام 2007، وبناء على هذه المعطيات، أكد غريزولوف أن صادرات الجزائر من الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية سيصل إلى 20 بالمائة مع نهاية هذا العام وفي نفس السياق دعا الطرفان - بوريس غريزلوف وعبد العزيز زياري - إلى مزيد من التعاون بين البلدين في مجالي الطاقة والتكنولوجيا العالية، مشددين على ضرورة تعزيز التنسيق والعمل المشترك بينهما في أطر المنظمات الدولية. ومن جهته، أشار زياري إلى أن محاولات فرض نظام القطب الواحد أدت إلى حدوث أزمة عالمية، مؤكدا أن الوزن السياسي والاقتصادي لروسيا يعد ضمانا لدور روسي خاص في الحفاظ على التوازن الإستراتيجي في العالم. وتجدر الإشارة في هذا الصدد على أن رئيس المجلس الشعبي عبد العزيز زياري قد شرع منذ الأحد الفارط في زيارة رسمية إلى روسيا بدعوة من بوريس كريزلوف رئيس مجلس الدوما لفيدرالية روسيا التقى خلالها بعدد من كبار المسؤولين الروسيين حيث تباحث معهم حول مستقبل العلاقات الجزائرية الروسية، وسبل تعزيزها، وإعطاء دفع للعلاقات البرلمانية الجزائرية الروسية، ومن المقرر أن يغادر زياري اليوم الأراضي الروسية منهيا هذه الزيارة التي دامت أربعة أيام.