أعلن الجيش الأمريكي أنه سيسحب قريبا 3500 جندي من العسكريين الذين استقدموا في إطار تعزيز القوات بالعراق، في حين قالت خبيرة أمريكية إن عدد العمليات المسلحة التي تنفذها عراقيات ازداد بقوة وإنها مرشحة للتصاعد مستقبلا. وأوضح الجيش الأمريكي في بيان أن "جنود فرقة المشاة الثالثة سيعودون إلى قاعدتهم في جورجيا خلال الأسابيع المقبلة"، وذلك ضمن خطة الولاياتالمتحدة لسحب ثلاثين ألف عسكري أرسلوا في إطار عملية تعزيز القوات في فيفري 2007 بعد تصاعد أعمال العنف في العراق. وفي سياق الوضع العسكري قالت خبيرة أمريكية في شؤون "الإرهاب" إن عدد العمليات بأحزمة ناسفة التي تنفذها نساء في العراق ازداد بقوة في 2008، موضحة أن هذا الاتجاه سيتصاعد في الأشهر المقبلة. وقالت المحللة الأمريكية الباكستانية الأصل فرحانة علي خلال مؤتمر لأطباء علم النفس الأمريكيين أول أمس الاثنين في واشنطن إن 12 امرأة نفذت عمليات انتحارية في العراق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري مقابل 11 امرأة بين 2003 و2007. وأضافت "طالما أن النزاع مستمر سترون عدم استقرار أكبر في العراق، وسترون عددا أكبر من النساء يخترن تنفيذ عمليات انتحارية خلال الأشهر القليلة المقبلة". وتابعت "لكن ليس علينا أن نستنتج أن كل الانتحاريات تم استغلالهن وتجنيدهن، بل أن نتساءل كم سيدة ستفعل ذلك لأنها تريد أن تفعل ذلك؟ وهنا السؤال الأخطر". وعلى صعيد آخر صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كايسي أنها "لا تؤكد ولا تنفي" معلومات نشرتها الاثنين الماضي صحيفة "نيويورك تايمز" حول تدريب مقاتلين من حزب الله اللبناني لعناصر مليشيات عراقية في مخيم قرب طهران. وقال الناطق "لا أعرف من أين جاءت هذه القصة"، وأضاف "لا أؤكد ولا أنفي أيا من العناصر الواردة فيها". وكانت الصحيفة ذكرت نقلا عن محاضر استجواب أمريكية أن المعلومات عن دور حزب الله كشف عنها أربعة من عناصر مليشيا اعتقلوا في العراق أواخر السنة الماضية وقام محققون أمريكيون باستجوابهم كل على حدة. وأوضحت الصحيفة أن معلومات حول الاستجواب أعطيت للحكومة العراقية قبل إرسال بغداد وفدا إلى طهران الأسبوع الماضي لبحث مزاعم بتقديمها مساعدة لمجموعات مسلحة.