أعلن قادة التحالف الرئاسي في البيان الختامي للقمة التاسعة المنعقدة أمس الأول في مقر حزب جبهة التحرير الوطني استعداد الأحزاب الثلاث الكامل للعمل في إطار من التنسيق والتكامل عبر مختلف أنحاء الوطن لدعم ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات أفريل 2009، والتحرك جماعيا في عملية التحسيس الشعبية التي تواكب هذا الموعد الوطني. بارك التحالف الرئاسي في البيان الختامي للاجتماع مصادقة البرلمان بغرفتيه على مشروع تعديل الدستور الذي اقترحه رئيس الجمهورية، مثمنا الوعي الذي أبداه البرلمانيون من خلال التصويت المسؤول لتجسيد تطلعات الشعب في الأمن والاستقرار، وهي التعديلات التي عززت مكانة الرموز الوطنية ورسخت وحدة السلطة التنفيذية وكرست حقوق المرأة في المجالس المنتخبة، كما عبر البيان عن ارتياحه للتنسيق بين أعضاء التحالف مؤكدا أهمية الاستمرار في هذه التجربة الديمقراطية الرائدة التي تساهم في دعم العمل الوطني وإنجاح المشاريع المنبثقة عن برنامج رئيس الجمهورية. كما جدد التحالف الرئاسي الدعوة لكل فئات ومكونات المجتمع الجزائري إلى استمرار العمل من أجل دعم وتعزيز الاختيار الشعبي حتى تتحقق الأهداف التي نص عليها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، مع إدانة العمليات الإجرامية التي ترتكبها بقايا الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها قوات الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن وصمودها في الدفاع عن الوطن والشعب. كما ألح قادة التحالف الرئاسي في بيانهم الختامي الذي توج أشغال القمة التاسعة على ضرورة العمل مع الجهات المعنية ومنها المجتمع المدني من أجل معالجة قضايا الشباب التي أصبحت أولوية يجب التعامل معها بكل جدية وفعالية لإيقاف المأساة التي تسبب الهجرة السرية أو السقوط في فخ الآفات التي تهدد المجتمع. وفي تطرقه للأزمة المالية العالمية ثمن التحالف الرئاسي الاجراءات الاحتياطية التي اتخذت مسبقا في ميدان السياسة المالية مما أبعد التأثير الآني عن الوضع المالي للدولة، مؤكدا على أهمية اتخاذ المزيد من الاجراءات الاحترازية والضوابط التي تبعد الآثار السلبية والمخاطر عن مسار التنمية الوطنية، داعيا إلى مراقبة تقلبات السوق بصورة دقيقة خاصة سوق النفط أما على الصعيد الدولي فقد وجه التحالف الرئاسي نداء إلى الفصائل الفلسطينية لنبذ الخلافات وتوحيد الصفوف وتوجيه الجهود السياسية وغير السياسية لمواجهة العدو الصهيوني الذي اعتبروه المستفيد من الخلافات القائمة حاليا والعمل على أن يكون الطرف الفلسطيني في موقع قوة في مفاوضات السلام لاسترجاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما دعا المجتمع الدولي وخاصة الدول العربية من أجل التحرك لوضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني وفك الحصار المفروض على غزة، معتبرا أن إحلال السلم في الشرق الأوسط يبقى مرهونا بقيام دولة فلسطينية سيدة والانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة، كما ناشد البيان القوى العراقية إلى التوحد لمكافحة الاحتلال وتمكينه من استعادة دوره الريادي في المجموعة العربية والدولية، مجددا الدعم اللامشروط لكفاح الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو، ودعا إلى ضرورة العمل بمقتضى قرارات ولوائح الشرعية الدولية لإيجاد الحل العادل والنهائي لقضية الصحراء الغربية وذلك يضيف البيان بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره عن طريق إجراء استفتاء حر وعادل تحت المظلة الأممية. ولم يفوت التحالف الرئاسي الفرصة ليؤكد على ضرورة إيجاد حل للصراع في دارفور طبقا للقرارات الدولية والاتحاد الإفريقي، معتبرا القرارات المتعلقة بالمحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر البشير يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية.