حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل، إسرائيل من مغبة اجتياح قطاع غزة برا، وقال إن "مصيرا أسود" ينتظر الجنود الإسرائيليين في حال إقدامهم على ذلك، وخاطب مشعل القيادة السياسية الإسرائيلية قائلا "إن دم غزة أقصر الطرق لإنهاء حياتكم السياسية". عبر خالد مشعل عن ثقته بالنصر بسبب الإعداد للمعركة "بشكل جيد ولأن الله معنا"، مضيفا أن القطاع بات اليوم منكوبا على الصعيد الإنساني، وتطرق في رسالة مسجلة بثت مساء الجمعة إلى استشهاد القيادي بحماس نزار ريان الخميس الماضي بغارة إسرائيلية، فترحّم عليه مشيرا إلى حتمية انتصار الأمة الإسلامية "حين تقدم العلماء والأئمة"، وطمأن في رسالته العرب والمسلمين إلى أن المقاومة بخير وأنها لم تخسر إلا القليل. وعن الاتصالات الجارية لوقف العدوان قال مشعل إنها جرت مع دول عربية وإسلامية لم يسمها، مشددا على أن حركة حماس "لن تخضع للشروط"، وأشاد في بداية كلمته بشعب غزة وصموده، وخاطبهم قائلا إن "التفافكم حول المقاومين سيوقف العدوان ويصنع نصر قريب". رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية وجّه كذلك تحية إلى أهل الضفة بسبب ما أسماه "انتفاضهم لنصرة أهل غزة"، مشيرا إلى أن أحدا لن يتمكن من إبعادها عن غزة، كما حيّا كذلك فصائل المقاومة في القطاع وخص بالشكر أيضا الداعية الشيخ يوسف القرضاوي. وقال خالد مشعل إن "غزة لا تدافع عن نفسها فحسب بل عن كل فلسطين"، مضيفا أن ما أسماه الأداء الأسطوري للمقاومة في القطاع درس لمن يشكك بقدراتها وأنها بإمكانياتها المتواضعة تمكنت من اختراق إذاعة إسرائيل، كما دعا الجميع إلى التكاتف مع غزة لوقف العدوان ورفع الحصار، مشدّدا على ضرورة تكاتف الفصائل في هذا "الوقت العصيب". وبالمناسبة تطرق المسؤول الفلسطيني في كلمته إلى الحوار بين الفصائل إلى أنه "بمفهومه السابق" مؤجل إلى حين انتهاء الأزمة، منوها إلى أن المعركة في غزة ليست ضد حماس فقط لكن "ضد الأمة" الإسلامية، وعن موضوع إعادة فتح معبر رفح قال مشعل إن حماس طرحت في السابق صيغة لحل الأزمة بشأنه تشترك فيها كل من السلطة ومصر والمراقبين الأوروبيين، مضيفا أن أي تطور لم يحدث لهذا الاقتراح. وخاطب رئيس المكتب السياسي لحماس في ختام كلمته التي دامت نحو نصف ساعة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما قائلا "بدايتك غير جيدة"، مضيفا أن أوباما أطلق عددا من التصريحات عند وقوع هجمات مومباي في الهند الشهر الماضي، لكنه صمت أثناء الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة. من جهة ثانية التقى مشعل في دمشق الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي وبحث معه العدوان الإسرائيلي على القطاع، كما التقى جليلي كلا من رمضان شلح وزياد نخالة من حركة الجهاد الإسلامي.