قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أمس، أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة كبد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خسائر فادحة وأنه سيستمر حتى تصبح المناطق الإسرائيلية القريبة من غزة آمنة من الهجمات. وصرح باراك لراديو إسرائيل قبل أن يدلي ببيان أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان "تلقت حماس ضربة بالغة القوة منا حتى الآن ولكننا لم نحقق هدفنا بعد لذا فان العملية مستمرة"، وقال باراك "الهدف الأساسي تغيير الواقع الأمني في الجنوب" في إشارة للبلدات الإسرائيلية التي تتعرض لهجمات صاروخية فلسطينية من غزة. وتريد إسرائيل كي توقف القتال مساعدة شركاء دوليين وإقليميين في تعزيز الأمن على الحدود بين غزة ومصر للحيلولة دون قيام حماس بإعادة بناء الأنفاق وإعادة تسليح نفسها، وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت "من الواضح أنه لا يمكن السماح لحماس بأن تعيد تسليح نفسها وينبغي أن نجد حلولا قابلة للتطبيق لمنع إعادة التسليح. وهنا ينبغي أن يضطلع شركاؤنا الدوليون والإقليميون بدوره". ومن جانب آخر أكدت الإذاعة العبرية صباح أمس الاثنين، إصابة ستة جنود مشاة إسرائيليين من لواء جولاني، خلال الاشتباكات التي دارت فجرا على مشارف حي الزيتون شرق مدينة غزة، وقد وصفت الإذاعة العبرية حالة الجنود بالمتوسطة، إلا أن موقعا إخباريا قال بأن اثنين منهم نقلا بواسطة مروحية عسكرية إلى مستشفى بيلتسون قرب تل أبيب. من جهة ثانية، أكد التلفزيون الإسرائيلي بأن الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعت الصحافيين الإسرائيليين والأجانب من لقاء الجنود الجرحى الذين يصابون بمعارك غزة، ولتبرير الأمر قال التلفزيون الإسرائيلي بأن حركة حماس ومنذ أيام تلاحق من يتحدث بالهاتف النقال في شوارع غزة، خشية من معرفة المخابرات الإسرائيلية لتحركاتهم، ولا تزال إسرائيل عن طريق ضباط الإعلام الحربي، تتحفظ على معلومات الحرب ولا تفصح عن تفاصيلها إلا ما ندر.