توعدت الحكومة الإسرائيلية بالرد على إطلاق صواريخ المقاومة باتجاه جنوبي إسرائيل. وقال وزير الدفاع إيهود باراك إن حركة حماس تلقت ضربة قوية وستتلقى ضربة أخرى. أما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني فدعت إلى عدم التعامل مع حماس بسياسة التسويات وإنما "بالقوة المفرطة ودون تردد". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إنه أصدر توجيهات للجيش بالرد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وشدد على أن الرد سيتم وفق آليات جديدة، وليس وفق القواعد التي قال إن من وصفهم بالإرهابيين يحاولون فرضها. وأضاف أولمرت خلال اجتماع حكومته الأسبوعي أن إسرائيل لن تسمح بعودة الوضع الذي كان قائما قبل العملية العسكرية على غزة. وقال أولمرت إن الجيش الإسرائيلي سيرد بشكل "غير متكافئ" إذا استمر إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المواطنين والقوات الأمنية. وتوعدت الحكومة الإسرائيلية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتلقي ما وصفتها بضربة جديدة في قطاع غزة, بعد إطلاق ثلاثة صواريخ فلسطينية في اتجاه جنوب إسرائيل صباح أمس. فقد قال وزير الدفاع إيهود باراك إن حركة حماس تلقت ضربة قوية بغزة, وإنها ستتلقى ضربة أخرى. وأضاف باراك أن قرار توجيه ضربة جديدة لحماس يجب أن يتخذ من قبل المستويات المهنية ذات الصلة. وبدورها دعت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني للتعامل بقوة مع حركة حماس, والرد فورا وبقوة على كل صاروخ يطلق في اتجاه إسرائيل. وأضافت أن على إسرائيل عدم التعامل مع حماس بسياسة التسويات وإنما بالقوة والقوة المفرطة ودون تردد، حسب تعبيرها. وجاءت تلك التهديدات بعد ساعات من إعلان الشرطة الإسرائيلية أن ثلاثة صواريخ أطلقها فلسطينيون من قطاع غزة سقطت بالنقب الغربي, دون وقوع أضرار أو إصابات. وقد تبنت مجموعتان من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إطلاق الصواريخ الثلاثة في اتجاه النقب, ردا على ما قالتا إنه استمرار للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين. وبدورها قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الصواريخ سقطت على بلدتي سديروت وعسقلان بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار. ويأتي هذا التطور الميداني بعد يوم من إطلاق المقاومة الفلسطينية صاروخا من القطاع سقط قرب عسقلان جنوبي إسرائيل. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة يدعوت أحرونوت أن الصاروخ من نوع "غراد" وروسي الصنع، وأضاف أن حالة من الهلع انتابت سكان المدينة بعد سماعهم دوي صفارات الإنذار. ويعد هجوم أمس الصاروخي الخامس الذي تشنه المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة على المدن الإسرائيلية بعد وقف العدوان الإسرائيلي الذي دام على القطاع 23 يوما وأسفر عن استشهاد أكثر من 1300 شخص أغلبهم مدنيون وجرح أكثر من خمسة آلاف آخرين.