أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله على ضرورة تهيئة وإعادة بناء المؤسسات الدينية التي تضررت من الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المنطقة وفق الدراسات التي أعدها المختصون في المراقبة التقنية للبناء لتجنب أخطاء الماضي. ودعا الوزير في هذا الصدد لدى تفقده لمسجد الغابة بمدينة غرداية والذي تضرر من هذه الفيضانات كل أعضاء الجمعيات المكلفة بتسيير المرافق والمؤسسات الدينية التي تضررت من هذه الكارثة الطبيعية للتعاون أكثر وبصفة فعالة مع المصالح التقنية المعنية لتفادي في المستقبل كل الأخطار الناجمة من هذه الفيضانات، علما أن 38 مؤسسة دينية تقع على مستوى البلديات التسع التي أعلنت منكوبة بولاية غرداية قد تضررت من فيضانات الفاتح من شهر أكتوبر الماضي. وقام غلام الله خلال هذه الزيارة لولاية غرداية بتدشين دار القرآن الواقعة بالحي السكني "القورطي" بضواحي مدينة غرداية ومدرسة قرآنية تسع ل200 تلميذ تتوفر على داخلية وهي المدرسة الدينية التي تزاوج بين طرق التعليم التقليدية والعصرية في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم وهذا قبل أن يعاين ورشة إنجاز مسجد الصحابي "علي ابن أبي طالب" بحي الحاج مسعود بعاصمة الولاية. كما أشرف الوزير والوفد المرافق له أثناء هذه الزيارة على وضع حجر الأساس لإنجاز مسجد بنواحي بوهراوة ووادي نشو وذلك قبل أن يدشن مسجد الصحابي"عمر بن الخطاب" بمدينة الضاية بن ضحوة بشمال غرب عاصمة الولاية غرداية، أين أشرف على حفل تسليم 2000 نسخة من المصحف الكريم لفائدة المساجد المتضررة من الفيضانات الأخيرة قبل أن يسلم أيضا مساعدة مالية قدرها 40 مليون دج مخصصة لإعادة الاعتبار للمؤسسات الدينية المتضررة وللجمعيات الدينية، حيث وزع قروض من صندوق الزكاة لفائدة 22 شخصا مما يسمح لهم بالانطلاق في مشاريعهم الاستثمارية.