أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان أن المرشح عبد العزيز بوتفليقة سيقود الحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل المقبل بنفسه بتنشيط عدد من المهرجانات الشعبية إلى جانب 48 تجمعا ولائيا و360 تجمعا في الدوائر الكبرى ينشطها قادة التحالف الرئاسي ورئيسي غرفتي البرلمان، وكشف بلخادم عن جمع أزيد من 3 ملايين استمارة توقيع لصالح ترشح بوتفليقة منها 10 آلاف توقيع للمنتخبين. تطرق الأمين العام للأفلان الذي نزل ضيفا على "منتدى التلفزيون" مساء أمس الأول بالتفصيل للقضايا ذات الصلة بالرئاسيات المرتقبة في أفريل المقبل، وقال إن أحزاب التحالف الرئاسي نجحت في جمع ما يزيد عن 3 ملايين توقيع لصالح ترشح بوتفليقة و10 آلاف من توقيعات المنتخبين، موضحا أن عدد التوقيعات التي جمعها الأفلان تتجاوز مليون و150 ألف توقيع في حين جمع الأرندي 540 ألف توقيع وحركة مجتمع السلم 224 ألف توقيع، وبقية التوقيعات فقد جمعتها تنظيمات المجتمع المدني المؤيدة لترشح بوتفليقة. ونفى بلخادم وجود أي خلاف بين أقطاب التحالف الرئاسي حول إدارة الحملة الانتخابية أو وجود غضب وسط إطارات الحزب حول التعيينات في مديرية الحملة الانتخابية لبوتفليقة، وذهب إلى القول "لم أتفاوض وليس لدي ما أتفاوض حوله" لأن الأهم بالنسبة للمتحدث هو دعم ومساندة بوتفليقة في الرئاسيات وحشد أكبر عدد ممكن من الأصوات لصالح المرشح. وأكد بلخادم أن المرشح بوتفليقة سيقود الحملة الانتخابية بنفسه من هلال تنشيط عدد من المهرجانات الشعبية إلى جانب نشاطات جوارية للتقرب من المواطنين والاستماع إلى انشغالاتهم، على أن يدعمه في حملته قادة أحزاب التحالف الرئاسي ورئيسي غرفتي البرلمان بالإشراف على 48 تجمعا ولائيا و360 تجمعا آخر في كبرى الدوائر، إلى جانب تنشيط إطارات في التحالف الرئاسي للحملة الانتخابية في الخارج في المدن والبلدان التي تتواجد فيها الجالية الجزائرية، وقال إن في فرنسا وحدها سطرت مديرية الحملة الانتخابية 20 تجمعا يضاف إليها تجمعات في دول أروبية وعربية ومغاربية، ومن وجهة نظر بلخادم فإن مهمة إقناع الناخبين بالتصويت لصالح المرشح بوتفليقة في الحملة الانتخابية ستكون أسهل مقارنة بالاستحقاق الرئاسي الأخير بالنظر إلى رصيد المرشح من انجازات خلال العهدتين المنقضيتين. وفي رده على سؤال عن التخوف من عزوف الناخبين عن صناديق الاقتراع في الاستحقاق الرئاسي، دعا بلخادم إلى إعادة النظر فيما وصفه "فزاعة العزوف" التي يلوح بها البعض، مذكرا بأن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التعددية لم تنزل عن 50 بالمائة، وهي تقترب من نسبة المشاركة المسجلة في دول حوض المتوسط والتي تتراوح ما بين 45 بالمائة و55 بالمائة، وقال إن الاستحقاق الرئاسي الأخير سجل نسبة مشاركة بلغت 58 بالمائة، مضيفا أن الأفلان متفائل بأن لا تقل نسبة المشاركة عن 50 بالمائة مع إمكانية أن تصل إلى 60 بالمائة. وفي رده على سؤال حول إمكانية تأثير الأزمة المالية العالمية على التزامات الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، أكد بلخادم أن هذا التخوف غير مبرر لأنه وحتى في حالة استمرار تدهور أسعار النفط إلى 50 دولار للبرميل خلال السنتين المقبلتين مستقبلا فإن ذلك لن يؤثر على تمويل البرنامج الخماسي المقبل والذي وعد بوتفليقة بأن يخصص له 150 مليار دولار، بفضل احتياطي الصرف الذي بلغ نهاية السنة المنقضية 144 مليار دولار وما ستجنيه الجزائر من عائدات النفط. وعاد بلخادم للتذكير بالإجراءات التي اتخذتها الجزائر وجعلتها في منأى عن تداعيات الأزمة المالية منها عدم فتح رأسمال القرض الشعبي الجزائري والتسديد المسبق للمديونية وعدم إنشاء الصناديق السيادية، لكنه لم يستبعد في الوقت نفسه أن تؤثر الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت تعصف بالدول المصنعة والاقتصاديات الواعدة على الجزائر.