أعلن أمس الأمين العام للأفلان والرئيس الحالي للتحالف الرئاسي عبد العزيز بلخادم عن تشكيل فوج عمل يضم ممثلين عن ما أصبح يعرف بمجموعة ال3+8 التي تضم أحزاب التحالف الرئاسي والتنظيمات المهنية والجمعوية الكبرى التي أعلنت مساندتها لترشح الرئيس بوتفليقة في الرئاسيات المقبلة، وقال إن فوج العمل سيشرع في إعداد خطة الإستراتيجية الانتخابية التي ستعتمدها المجموعة خاصة بالنسبة للمرحلة التي تسبق العملية الانتخابية. ترأس أمس الأمين العام للأفلان اجتماعا لمجموعة ال3+8 بمقر الحزب العتيد والذي حضره قادة أحزاب التحالف الرئاسي باستثناء رئيس حركة مجتمع السلم الذي حضر اللقاء نيابة عنه مغارية حاج حمو بسبب وجود سلطاني في دمشق لحضور لقاء للأحزاب الإسلامية مع قيادة حماس الفلسطينية، وأكد بلخادم في مداخلته الافتتاحية قبل الدخول في جلسة مغلقة أن الاجتماع سينتهي إلى تشكيل فوج عمل يضم ممثلا عن كل حزب وتنظيم ستكون مهمته إعداد خطة عمل حول إستراتيجية المجموعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مع تحديد مهلة زمنية لفوج العمل لإعداد خطة العمل التي ستعرض على القادة للمصادقة عليها واعتمادها في الاجتماع المقبل، دون تحديد موعد للقاء الموالي لقادة مجموعة ال3+8. وأوضح بلخادم أن المسودة التي تتضمن الخطوط العريضة التي اتفق عليها قادة المجموعة في الجلسة المغلقة التي جرت أطوارها أمس بمقر الحزب العتيد ستكون بين يدي فوج العمل لاعتمادها كورقة طريق في إعداد خطة الإستراتيجية الانتخابية بما تتضمنه من مهام وأدوار وآجال زمنية للمراحل التي تسبق العملية الانتخابية. وجدير بالذكر أن اجتماع أمس هو الثاني من نوعه بعد ذلك الذي جمع المجموعة السبت الماضي والذي وافق خلاله المجتمعون على توسيع دائرة المؤيدين لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة بعد تلقي التحالف طلبات لما يقارب 60 تنظيما للالتحاق بالمجموعة، مؤكدا في الوقت نفسه أن نواة المجموعة ستظل محصورة في مجموعة "3+8" والتي سيكون قادتها أعضاء في مديرية الحملة الانتخابية لبوتفليقة، وسيتم توزيع مهام جمع استمارات التوقيعات بين أعضاء المجموعة التي تراهن على جمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات لصالح مرشحها. على صعيد آخر عرج بلخادم في مداخلته على الوضع في فلسطين وتطرق إلى الصمود الفلسطيني في غزة والذي اعتبره انتصار للمقاومة، معتبرا أن الاستعمار ليس حتمية مطلقة وأن بإمكان الشعوب التخلص منه بالمقاومة والصمود والتضحية، كما أشار بلخادم إلى القمتين العربيتين المنعقدتين، وهما قمة الدوحة التي عقدت نصرة لغزة وقمة الكويت التي جاءت لدراسة التكامل الاقتصادي ورفع التحديات بما يتماشى وتطلعات الشعوب لعالم تسوده علاقات دولية متوازنة.