كشف أول أمس نوار حرز الله الرئيس المدير العام لمجمع "ايباد" عن مشروع جديد ينتظر أن ينطلق رسميا خلال الثلاث أسابيع القادمة ويتعلق الأمر بإنشاء محرك بحث جزائري في الانترنيت وهو الأول من نوعه .وخلال الزيارة الموجهة التي نظمت لمصنع تركيب الحواسيب بعنابة أكد ذات المسئول أن شركته خسرت خلال السنة المنصرمة أزيد من 30 مليار سنتيم بسبب القرار القاضي بتخفيض أسعار الربط بخدمة الانترنيت بنسبة 50 بالمائة. ذكر نوار حرز الله أن شركته "ايباد" تحضر هذه الأيام للإعلان عن مفاجأة لمستعملي الانترنيت في الجزائر وذلك من خلال الكشف خلال الأسابيع الثلاثة القادة عن محرك بحث في الانترنيت بمحتوى جزائري 100 بالمائة.وان كان ذات المسئول أشار خلال الزيارة الموجه التي نظمها أول أمس الثلاثاء لمصنع تركيب الحواسيب بعنابة إلى تطوير المحتويات في الجزائر ما زال يصطدم بمشكل توفر الهياكل الضرورة لذلك على غرار مسالة الربط بالألياف البصرية وكذا الحاجر النفسي الذي ما زال يراد المهندسين الجزائريين المختصين في الميدان واعتبر أن من بين الأمور التي ما زالت تعرقل تطوير المحتويات الوطنية والاتجاه نحو استهلاك المحتويات الأجنبية هو غياب الدعم لتطوير هذا الجانب ببلادنا بالإضافة إلى تهميش بعض المتعاملين في كثير من القضايا المصيرية بقطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال بما في ذلك كما قال الإعداد للإستراتيجية المتعلقة بجزائر التكنولوجيات الحديثة لمطلع 2013التي اقرها رئيس الجمهورية. ودعا في هذا الشأن إلى تحرير المبادرات أمام المتعاملين الخواص للاستثمار في مجال التكنولوجيات الحديثة ووجه في هذا الإطار دعوة إلى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال للسماع للمتعاملين الجزائريين من اجل الاستثمار في وضع الألياف البصرية وذلك تفاديا للاحتكار الذي قال انه بيد اتصالات الجزائر التي عرقلت تطور عمل هؤلاء المتعاملين بما فيهم شركة "ايباد" التي تسعى إلى تطوير المحتويات الوطنية .وفي رده على أسئلة الصحافة الوطنية أكد أن مؤسسته التي دخلت عالم تزويد زبائنها بخدمات الانترنيت طبقا للقانون الصادر سنة 2000 لم تتمكن من الوفاء بالتزاماتها مع الزبائن بسبب القرار الشفهي الذي اتخذه الوزير السابق لتكنولوجيات الإعلام والاتصال والمتعلق بتخفيض تسعيرة الربط بالانترنيت بنسبة 50 بالمائة وهو الأمر الذي أضاف انه كلف "ايباد" خسارة قدرت السنة المنصرمة بأزيد من 30 مليار سنتيم.وأعلن في هذا السياق انه أودع شكوى لدي سلطة ضبط البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال باعتبار أن شراء المتعامل "ايباد" لحصته من التدفق العالي للربط بالانترنيت "ا.دي.أس.أل" مازال بنفس السعر القديم في حين اضطر هذا المتعامل لتخفيض السعر بالتجزئة لزبائنه.وهو الأمر الذي اثر من جهة أخرى على نوعية الخدمة المقدمة حيث أصبح تكرار الانقطاعات في الربط أمر شبه دائم في وقت لم تتدخل فيه اتصالات الجزائر لإيجاد حل للمشكل رغم الدعوات المتكررة حسب المتحدث. وأوضح في نفس السياق أن نفس الشكوى أودعت من طرف متعامل آخر ويتعلق الأمر بشركة "آس.أل.سي". وبسبب التطور المستر والنتائج المحققة من طرف المتعامل الجزائر الخاص "ايباد" أكد نوار حرز الله أن ضغوطات كبيرة يتعرض لها من اجل التخلي عن المشاريع التي أصبحت تزعج كما قال بعض المتعالمين الأجانب المتواجدين بالجزائر ووصل الأمر أن عرض عليه احد المتعالين بيع شركة "ايباد" وهو الأمر الذي اعتبره حرز الله مرفوض من أساسه ولا يحتاج إلى نقاش لأنه كما أضاف "أريد أن تبقى "ايباد" جزائرية وفخري أن تبقى كذلك و بمحتوى جزائري وبإطارات جزائرية ".مؤكدا مرة أخرى بقوله" ايباد ليست للبيع وبيعها يعني ذهابها نهائيا..".في حين دعا إلى إقامة شراكة عمومية – خاصة في إطار وطني وبدون غطاء أجنبي.