تم أول أمس عرض الخطوط العريضة لمشروع معرض "التحف الإفريقية ال18 من التراث غير المادي للإنسانية" عقب اجتماع الخبراء الأفارقة في مجال التراث الذي عقد في الجزائر من 5 إلى 7 فيفري في إطار التحضير للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي سينظم من 5 إلى 20 جويلية بالجزائر. و أوضح مسؤول المعارض بالمهرجان السيد محمد جحيش أن "هذا المعرض يدخل في إطار المعارض الخمسة المبرمجة بهذه المناسبة وسيكون منسجما مع المعرض المخصص للفنون الإفريقية" مضيفا "لقد سعينا لجعل هذا المعرض مرآة للوحدة الإفريقية وانعكاسا للروح الإفريقية"،و أشار إلى أن "التحف الفنية القادمة من مختلف البلدان الإفريقية ستعرض من خلال إبراز الرموز التي تحملها" موضحا أن هذه المعارض الكبرى ستخصص لها مساحة تتربع على 2500 متر مربع. وفيما يتعلق بتقدم هذا العمل الجماعي الذي شارك فيه ممثلو البلدان المشاركة في المهرجان أوضح السيد جحيش أن النسخة الأولى من السينوغرافيا قد استكملت مضيفا أنه سيتم استقبال التحف الفنية الموجهة للعرض في أجل أقصاه نهاية شهر ماي المقبل. وأعرب عن ارتياحه لكونها "أول مرة يتم فيها تحضير معرض بطريقة جماعية" مشيرا إلى أن هذا المعرض سيكون مرفوقا ب"كتالوج" يبرز ثراء التراث غير المادي الإفريقي. من جهته أشار مدير المركز الوطني لبحوث ما قبل التاريخ و الأنثروبولوجيا والتاريخ سليمان حاشي إلى أن النشاطات الثقافية والفنية والعلمية التي ستنظم في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني ستتواصل بعد 20 جويلية 2009. وأضاف حاشي أنه "سيتم تمثيل كل جوانب الثقافة الإفريقية خلال المهرجان الذي ستشارك فيه كل البلدان الإفريقية". وفضلا عن المعارض المقررة حول الفن الإفريقي وتحف الإنسانية الإفريقية ستنظم معارض أخرى لا سيما حول الصناعات التقليدية وحول "الصحراء".