انطلقت أول أمس بالمركز الوطني للبحث في ما قبل التاريخ والتاريخ والأنتروبولوجيا أشغال الاجتماع التحضيري لمعارض التراث الثلاثة الكبرى المبرمجة في احتفالية خاصة بالمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني المزمع عقده في الفترة ما بين الخامس وإلى غاية 20 من شهر جويلية القادم بالجزائر بعد مرور 40 سنة على غيابه، ويهدف هذا الاجتماع إلى مناقشة وإعداد الآليات الكفيلة بتنسيق الجهود بغرض حسن تنظيم هذه المعارض أكدت وزيرة الثقافة في رسالة ألقاها نيابة عنها مدير المركز الوطني للبحث في ما قبل التاريخ والتاريخ والأنتروبولوجيا السيد سليمان حاشي أنها تعمل جاهدة على إنجاح المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، وهي تسعى على قدم وساق إلى انجاز التحضيرات اللازمة، وذلك بتوفير كل الإمكانيات الضرورية التي تضمن نجاح هذه التظاهرة، وإبراز روائع التراث الإفريقي، وأشارت في رسالتها إلى أن إعادة إحياء هذا المهرجان يعتبر تجديدا للإبداع الثقافي في القارة السمراء وهو قبلة للمبدعين الأفارقة وعاصمة للثقافة الإفريقية، كما أبرزت الوزيرة ثراء التراث الإفريقي غير المادي الذي تم المحافظة عليه بفضل الرجوع إلى الذاكرة الفردية والاجتماعية. وذكرت تومي بالعمل الذي حققته الدول الإفريقية لدى الهيئات الدولية على غرار اليونسكو من خلال المصادقة في سنة 2003 على الاتفاقية الدولية للحفاظ وحماية التراث الثقافي غير المادي والتي وقعت عليها 107 دولة، وحسب وزيرة الثقافة فإن إفريقيا تعلم أكثر من غيرها بما تحمله العولمة من مخاطر بالنسبة لاستمرارية ثقافتنا، مضيفة أن إفريقيا أبرزت للإنسانية أنها إذا أرادت المحافظة على طابعها الغني والمبدع أي الإنساني بشكل عام عليها بذل كل ما في وسعها لضمان التداول الاجتماعي لهذه الكنوز التي جعلت منا ما نحن عليه اليوم. وسيناقش الخبراء الأفارقة في التراث خلال هذا الاجتماع والذي سيدوم ثلاثة أيام عدة مواضيع منها الصحراء والصناعة الإفريقية والأعمال الإفريقية ال 18 المسجلة في قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية والفنون القديمة، حيث تم عرض شريط مصور لما يتضمنه المعرض الخاص بهذه الأعمال نذكر منها العزف على الربابة بمصر وكذا التركيز على سيرة بني هلال، بالإضافة إلى تقديم تراث غنائي جزائري والمتمثل في أهليل قورارة، إلى جانب رقصة تقليدية تسمى النغوما وهي تستعمل كعلاج سحري للأمراض العقلية في بلد إفريقي اسمه مالاوي، ورقصة مباندي لقبائل الشونا بزمبابوي وهي تعتبر رمزا وفخرا لمقاومة الغزو الاستعماري