أعلنت الشرطة العراقية أن 16 شخصا قتلوا، وأصيب 45 الأربعاء 11-2-2009 في تفجير سيارتين ملغومتين في جنوب غرب بغداد. وذكرت أن المتفجرات زرعت في سيارتين متوقفتين في حي البياع؛ مما أدى إلى اشتعال النيران في سيارات أخرى. وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 7 أشخاص وجرح أكثر من 30 آخرين. ويعد الهجوم الأكبر الذي تشهده بغداد منذ اسابيع. ووقع التفجيران المنسقان عند محطة الحافلات في حي البياع ببغداد في الوقت الذي يشق فيه مئات الآلاف من الشيعة طريقهم الى مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة بجنوب العراق للاحتفال بأربعينية الامام الحسين، الذي يحل الاثنين المقبل، وهو حدث عادة ما تستهدفه هجمات المتشددين. وأفاد مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب) أن عدد ضحايا الانفجار مرشح للارتفاع. وقال مصدر أمني إن "الانفجارين وقعا بشكل شبه متزامن حوالي الثالثة ظهرا بالتوقيت المحلي عند محطة للحافلات وأسفرا عن أضرار مادية كبيرة". وقد قامت قوات أمريكية وأخرى عراقية بفرض طوق أمني حول موقع الهجوم. وفي هجوم آخر، أكدت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل شخص، وإصابة 8 آخرين من الزوار الشيعة في انفجار عبوة ناسفة في بغداد. وذكر مصدر طبي في مستشفى الزعفرانية أن الجرحى الثمانية من الرجال. ويتوجه عدد كبير من الزوار الشيعة منذ أيام "بينهم نساء وأطفال" سيرا على الأقدام إلى كربلاء؛ لإحياء ذكرى أربعينية الأمام الحسين (ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة) الاثنين المقبل. ويتعرض الزوار الشيعة على نحو متكرر لهجمات تلقى مسؤوليتها على متشددين من السنة. ومن جانبه، أدان ستافان دي ميستورا الذي يرأس بعثة الأممالمتحدة في العراق "الهجمات القاتلة المستهدفة للزوار الشيعة، والتي تسعى بوضوح لإثارة التوترات الطائفية". وتأتي الهجمات في أعقاب إعلان نتائج انتخابات المحافظات بالعراق، والتي حققت خلالها اللائحة الانتخابية الخاصة برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فوزا في العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الشيعية في الجنوب. وركز المالكي في حملته الانتخابية على الإنجازات التي حققها في المجال الأمني عبر التراجع الواضح في معدلات العنف مقارنة بفترة ما قبل عام 2006.