توالت ردود الفعل الدولية على مذكرة الجنائية الدولية، حيث رأى مبعوث الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف للسودان أن اصدار مذكرة توقيف البشير تشكل "سابقة خطيرة", على ما افادت وكالة ريا نوفوستي. وأكد المبعوث الروسي ميخائيل مارغيلوف "ان القرار غير الملائم للمحكمة الجنائية الدولية يوجد سابقة خطرة في نظام العلاقات الدولية ويمكن ان تكون له آثار سلبية في السودان". كما اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ ان مذكرة التوقيف "تهدد السلام في السودان". وأكد "أن موقف الاتحاد الافريقي هو اننا مع مكافحة الافلات من العقاب, ومن غير الوارد لدينا ترك مرتكبي الجرائم من دون عقاب". واضاف "لكننا نقول ان السلام والعدالة يجب الا يتعارضا, وإن مقتضيات العدالة لا يمكن ان تتجاهل مقتضيات السلام", مؤكداً ان قرار المحكمة الجنائية الدولية "يهدد السلام في السودان"، علماً أنه سبق لدول الاتحاد الافريقي ال53 أن اعلنت هذا الموقف مراراً. أما في مصر، فأعربت القاهرة عن "انزعاجها الشديد" من المذكرة, محذرة من تداعياتها "السلبية المحتملة" على الوضع في السودان. وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في بيان صحافي إن مصر "تلقت قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير بانزعاج شديد نتيجة التداعيات السلبية المحتملة لمثل هذا القرار على استقرار الأوضاع فى السودان, وعلى مستقبل تنفيذ اتفاق السلام الشامل, وجهود تفعيل العملية السياسية فى دارفور". ودعا مجلس الامن الدولي الى "عقد اجتماع عاجل وطارئ بهدف اتخاذ قرار بطلب تفعيل المادة 16 من النظام الأساسي للمحكمة لتأجيل تنفيذ قرار التوقيف". ومن جهتها، دعت الولاياتالمتحدة كل الاطراف في السودان وبينها الحكومة السودانية الى "ضبط النفس" بعد طلب توقيف البشير، على ما قال ناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية. وقال روبرت وود، خلال زيارة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في رام الله في الضفة الغربية "ندعو كل الاطراف بما فيها الحكومة السودانية الى ضبط النفس". وأضاف "يجب تجنب اعمال عنف اضافية تطال المدنيين والمصالح الاجنبية ولن يسمح بها".