رفض الوزير الأول أحمد أويحيى الحديث عن تعزيزات أمنية خاصة خلال الفترات المحيطة بالاستحقاقات، حيث أكد أن حياة المواطنين تبقى الشغل الشاغل للدولة في كل الأوقات، باعتبار أن التعزيزات الأمنية ستظل موجودة ولا أحد ينكر أن الإرهاب قد تقلص خلال السنوات الأخيرة. ومن هذا المنطلق، ردد الوزير الأول خلال استضافته بالقنوات الوطنية الإذاعية الثلاث في بث مباشر، قائلا "إن الجزائر ليست في مأمن من هجوم إرهابي والقول بهذا الشعار هو ضرب من ضروب الخيال، لقد عرفنا الإرهاب الهمجي الذي لم يستثن أحدا من الجزائريين، وفي كل الأحوال فإن الخطر الأمني موجود والدعوة الى اليقظة مطلوبة، بالإضافة إلى التعزيزات الأمنية التي لا يجب أن نغفل عنها في أي لحظة". وعن تفعيل مسار المصالحة الوطنية في العهدة المقبلة في حال انتخاب عبد العزيز بوتفليقة على رأس الجمهورية الجزائرية، أكد الوزير الأول أن بوتفليقة يبقى أب المصالحة الوطنية، لكن بالمقابل يقول أويحيى يجب أن يعلم الجميع أن سياسية المصالحة ستكون دائما وأبدا مرفوقة بمكافحة شرسة للإرهاب حيثما وجد"، وهذا لا يمنع في رأيه من أن أبواب التوبة مفتوحة أمام أولئك الذين ضلوا السبيل والمغرر بهم، أما الحديث عن إجراءات جديدة فالأمر سابق لأوانه في المرحلة الراهنة. وفيما يخص عناصر الدفاع الذاتي أوضح أويحيى أن هنالك فئتين من هؤلاء، منهم من حمل السلاح ثم وضعه بعد عودة المياه إلى مجاريها وعن هذه الفئة، أكد أن الدولة ستعمل على وضع تسهيلات تمكن من إعادة إدماجهم اجتماعي، أما الفئة الثانية من عناصر الدفاع الذاتي فتخص أولئك الذين لا يزالون في مواقعهم وهنا كشف عن تحضير إجراءات جديدة وقوانين لتحسين وضعيتهم.