رحبت الجزائر باهتمام كبير، أمس، بمصادقة مجلس الأمن على اللائحة 1871 المتعلقة بقضية الصحراء الغربية، وجددت دعمها للجهود التي تبذلها منظمة الأممالمتحدة وقالت إنها تبقى على قناعة من أنه لا يوجد حلا نهائيا للنزاع بين المغرب والبوليساريو خارج إطار احترام إرادة الصحراويين عبر تنظيم استفتاء نزيه ، منبهة إلى مسألة انتهاك حقوق الإنسان بعدما أشادت باهتمام المجلس بالبعد الإنساني للنزاع الصحراوي. أكد بيان وزارة الخارجية، أن "الجزائر تنوه بتمسك مجلس الأمن المتجدد بحل عادل ومستديم يكفل للشعب الصحراوي ممارسة حقه في تقرير مصيره"، وذكر أن "الجزائر تجدد موقفها بشأن هذه القضية وفق ما عبر عنه المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة السفير كريستوفر روس خلال زيارته إلى الجزائر مؤخرا ويتمثل هذا الموقف "في دعم جهود الأممالمتحدة الهادفة إلى توفير الظروف المواتية لإعادة بعث مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع المملكة المغربية و جبهة البوليساريو دون شروط و بحسن نية كما يوصي بذلك مجلس الأمن للتوصل إلى حل سياسي يقبله الطرفان و يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره على أساس مبادئ و أهداف ميثاق و لوائح الأممالمتحدة". و أضافت وزارة الخارجية أن "الجزائر تشيد أيضا بالأهمية التي يوليها مجلس الأمن للبعد الإنساني لهذا النزاع و تعتبر بأن الأمر يتعلق في هذا المقام بخطوة معتبرة في تكفل هذه الهيئة الأممية بكافة أبعاد النزاع بما فيها مسألة انتهاك حقوق الإنسان في الصحراء الغربية". وأكد البيان أن "الجزائر تبقى على قناعة من أنه لا وجود لحل نهائي لهذا النزاع خارج إطار احترام الإرادة للشعب الصحراوي المعرب عنها بكل حرية من خلال تنظيم استفتاء تقرير المصير نزيه و دون شروط طبقا لمذهب وممارسة الأمم في مجال تصفية الاستعمار".