باءت محاولات الوزارة بالضغط على الاستشفائيين الجامعيين بالفشل، حيث أكد هؤلاء تمسكهم بمقاطعة الامتحانات التي لن تنظم -حسب البروفيسور جيجلي- إلا مقابل الاستجابة لمطلب منحهم الأجر التكميلي عن الخدمات الصحية. وأكد الأساتذة الاستشفائيون أن إعطاء الوزير حراوبية تعليمات لعمداء الجامعات لتنظيم امتحانات كليات الطب لا معنى له ولن يغير الوضع، حيث أن الامتحانات ستبقى مجمدة إلى غاية الاستجابة لمطالب الاستشفائيين، طالما أن الأساتذة هم المشرفين عليها. واستغرب البروفيسور جيجلي، رئيس نقابة الأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، قيام الوزارة بإعطاء تعليمات لعمداء الجامعات لبرمجة امتحانات كليات الطب طالما ان إجراء هذه الأخيرة يكون تحت إشراف الأساتذة وليس الإدارة. وقال المتحدث أمس في اتصال هاتفي مع ''البلاد'' إنه سبق لعمداء كليات الطب أن قاموا ببرمجة الامتحانات، إلا أنهم قاموا بإلغائها بسبب رفض الأساتذة تنظيمها ثم أعادت الإدارة برمجتها مرة أخرى ثم إلغائها، مضيفا أنه على الوزير جلب أو استيراد أساتذة من الصين أو كوبا لبرمجة الامتحانات في ظل تعنته ورفضه الاستجابة لمطالب الاستشفائيين. وأشار المتحدث إلى مباشرة الإضراب في قطاع الصحة ابتداء من اليوم، حيث ستتم مقاطعة الفحوصات على مستوى المستشفيات الجامعية على مدار ثلاثة أيام. علما أنه سيتم تنظيم جمعية عامة يوم الأربعاء بمركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري بمستشفى مصطفى باشا الجامعي. مقابل ذلك ذكرت مصادر من الوزارة أنه تم مباشرة عقد لقاءات بين عمداء الجماعات وبعض الأساتذة الاستتشفائيين غير المضربين بحضور ممثلي الطلبة للتحضير للامتحانات، وهو نفس ما اكدته بعض التنظيمات الطلابية التي أفادت أن وزارة التعليم العالي البحث العلمي بدأت في عقد اجتماعات بين عمداء ومدراء الجامعات من جهة والطلبة والأساتذة من جهة أخرى من أجل وضع رزنامة للامتحانات، وذلك بكل من العاصمة، تلمسان وتيزي وزو.