النهضة تدعو السلطة إلى فتح التشاور مع الأحزاب مشروع عودة جاب الله يستحق مزيدا من الوقت و الجهد أكد فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة " النهضة" في لقاءه بالإطارات الحركة بولايات الوسط، أمس، بأن مشروع إرساء النهضة التاريخية بإشراك عبد الله جاب الله، يستحق وقتا وجها إضافيين، منتقدا ما تناولته بعض الصحف من معلومات صادرة عن جهات مجهولة. قال فاتح ربيعي، بأن عودة جاب اله إلى الحركة يستلزم "توفر الأجواء الملائمة و المناخات المناسبة لإنجاحه لتحقيق التواصل المطلوب" ، قائلا أن أخبارا تناولتها صحفا وصفها بأنها "أخبار عارية من الصحة" والمقصود منها تشويش مقصود على المشروع. وانتقد المتحدث بشدة، السلطة، على أنها مسؤولة " الإنفراد في بلورة القوانين دون إشراك الأحزاب السياسية أمام برلمان فاقد الشرعية الشعبية" مبديا مخاوفه مما أسماه ، بتراجع " رهيبا ومقلقا" في المكاسب التي حققها الشعب فيما يتصل بالتعددية و الديمقراطية. وصرح المسؤول الأول عن الحركة، أن السلطة استغنت عن الأحزاب في إثراء تعديلات العديد من القوانين، بالإضافة إلى تهميشها في صياغة تعديلات الدستور، على أن السلطة " تستدعي الأحزاب فقط من اجل تزكية مسارات وخيارات محسومة مسبقا"، ونعت الأمر ب" الخطير" قبل أن يدعو السلطات إلى مراجعة نفسها و الانفتاح على الأحزاب السياسية، وبأن ثمة "تراجع رهيب في المجال السياسي الإعلامي السياسيين، الأمر الذي ولد "مؤسسات فاقدة لأسباب وجودها و استقالة جماعية وعزوف من قبل الشعب" مشددا بالقول " نريد مؤسسات تمثل المواطن تمثيلا حقيقيا"، في إشارة إلى المجلس الشعبي الوطني الذي يرى أنه غير شرعي. وشدد ربيعي بأن السياسة العامة للحكومة التي يجري مناقشتها في البرلمان تعكس استمرار الوضع الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي على ماهو عليه، قائلا أنه" في الوقت الذي كان الشعب يتطلع لتغييرها بعد الرئاسيات نظار لفشلها في إرساء مشاريع فاعلة، هاهي تقدم سياستها من جديد". ودعت الحركة، الحكومة إلى مراجعة سياستها بفتح مشاورات مع الطبقة السياسية حول مشاريع القوانين الجديدة على غرار قانون البلدية و الولاية و الانتخابات و قانون الأحزاب. وجاء اجتماع قيادة النهضة بإطاراتها لمنطقة الوسط، في سياق إعادة الهيكلة في جل ولايات القطر استكمالا لمتطلبات المؤتمر الرابع الذي جددت فيه الهياكل القاعدية وتهدف إلى تفعيل الهياكل وضبط التنظيم وتحقيق التواصل المستمر بين القيادة و القاعدة وتحقيق المتابعة المستمرة للبرامج و الخطط و التعليمات . ليلى/ع