أكد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية أن الصين تحتل المرتبة الرابعة ضمن شركاء الجزائر، مشيرا خلال المحادثات التي أجراها أول أمس مع وزير الشؤون الخارجية الصيني يانغ جييشي بالعاصمة البحرينية المنامة على هامش أشغال الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى التعاون العربي الصيني إلى أن الجزائر والصين كانا قد وقعتا على إعلان لتعميق علاقات التعاون الاستراتيجي خلال الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية بوتفليقة للصين في نوفمبر 2006. وذكر مصدر دبلوماسي أن الوزيرين قد اغتنما هذه الفرصة لتثمين العلاقات الجزائرية الصينية، بالإضافة إلى تطرقهما إلى آفاق تعزيز و توثيق التعاون الثنائي، حيث اعتبر المسؤولان أن اتفاق الشراكة الإستراتيجي الموقع في نوفمبر 2006 خلال الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى الصين قد سمح بإعطاء دفع وحيوية جديدة للتعاون الجزائري الصيني". واتفق المسؤولان على جعل من الذكرى ال50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حدثا بمستوى الإرادة المتقاسمة على إعطاء طابع خاص للعلاقات القائمة ببين الدولتين وبين الشعبين، حيث ثمنا نتائج أشغال الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي واصفين إياها ب"المرضية" كونها تعكس التزام الطرفين على إعطاء دفع جديد للشراكة الصينية العربية"، وكذا استعدادهما على الرفع من حجم المبادلات الاقتصادية والتجارية وتعزيزها ليبلغ حجمها الإجمالي 100 مليار دولار في أفق 2010. ودعا مساهل إلى إعطاء دفع جديد للتعاون العربي الصيني في إطار شراكة متجددة تهدف بالخصوص إلى تحقيق التنمية في الدول العربية عن طريق الاستثمار المباشر وتحويل التكنولوجيا وتكوين الموارد البشرية، كما تطرق الوزير إلى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين انطلاقا من العلاقات التاريخية التي تعود إلى حرب التحرير، مشيرا في هذا الصدد إلى الاحتفال بالذكرى الخمسين لقيام العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.