تدعمّت الخطوط البحرية ما بين اسبانياووهران، بباخرة جديدة لنقل المسافرين ستدخل مجال الخدمة مع نهاية الشهر الجاري، في إطار تعزيز النقل البحري، حيث من المنتظر أن يستقبل ميناء وهران هذه الصائفة نحو 200 ألف مسافر بما يعادل 66 رحلة من مرسيليا واسبانيا. أكّدت مصادر موثوقة من الميناء أنّ باخرة جديدة لنقل المسافرين ستدخل مجال الخدمة ابتداء من 27 من شهر جوان الجاري، تتنقّل عبر ميناء ألميريا الإسباني وميناء وهران وميناء الغزوات بتلمسان، حيث تقدّر الطاقة الاستيعابية لهذه الباخرة بحوالي 1000 مسافر و200 سيّارة في كلّ رحلة، وبمعدّل ثلاثة رحلات أسبوعيا، وجاء هذا الإجراء في إطار تعزيز الرحلات البحرية ما بين الجزائر وأوروبا خلال فصل الصيف الذي تعرف فيه عاصمة الغرب، إقبالا منقطع النظير من قبل المغتربين والأجانب، حيث سيمتدّ نشاط هذه الباخرة إلى غاية العاشر من شهر سبتمبر المقبل، كما لا تزال الإجراءات المتّخذة بشأن مراقبة المسافرين فيما يتعلّق بالوقاية من فيروس انفلونزا الخنازير، سارية المفعول إذ سخّرت مؤسّسة الميناء كلّ الإمكانيات اللازمة لمراقبة المسافرين القادمين من الخارج في إطار الإجراءات الاحترازية من الفيروس الذي خلق حالة من الهستيريا على المستوى العالمي في الآونة الأخيرة، حيث تمّ توزيع الأقنعة والقفّازات على جميع أعوان الجمارك والأمن، وتتوقّع الجهات المشرفة على الميناء أن يحّل عبر شركات النقل البحري خلال هذه الصائفة، ما بين 150 إلى 200 ألف مسافر وأكثر من 70 ألف سيّارة، إذ برمجت 66 رحلة بحرية بمعدّل رحلة كلّ يوم من اسبانيا نحو وهران ورحلة كلّ أسبوع من مرسيليا نحو نفس الميناء، وفي سياق آخر تتخبّط مؤسّسة الميناء الاقتصادية في جملة من المشاكل على رأسها الإمكانيات المتاحة لمراقبة الحاويات، حيث تعدّ نسبة كبيرة من هذا العتاد قديمة وتشتغل بطاقة مضاعفة، الأمر الذي قد يعرقل السير الحسن لمراقبة حركة المسافرين والبضائع، زيادة على ذلك فإنّ الكثير من المستوردين لا يحترمون الإجراءات الخاصّة بالحاويات لتنظيم رصيف الميناء، حيث تمّ تسجيل قرابة 800 حاوية التي سيخضع أصحابها للعقوبات المنصوص عليها في القانون الجديد الذي يحدّد مدّة مكوث الحاوية بالرصيف ب 21 يوما فقط، إلاّ أنّ ذلك لم يحترم وبقيت هذه الحاويات تشغل مساحة معتبرة قدّرت ب 12 هكتارا، مع الإشارة إلى أنّ ميناء وهران يستقبل يوميا معدّل 3500 حاوية مستوردة من الخارج، وبالتّالي فإنّ مكوثها بالرصيف يخلق مشكلا كبيرا.