صرّح أوّل أمس، المدير العام لمؤسّسة ميناء وهران، أنّه تمّ اتّخاذ جميع الإجراءات اللازمة للوقاية من فيروس إنفلونزا الخنازير، حيث من المتوقّع أن يستقبل الميناء خلال هذه الصائفة نحو 200 ألف مسافر بما يعادل 66 رحلة من مرسيليا واسبانيا. سخّرت مؤسّسة الميناء كلّ الإمكانيات اللازمة لمراقبة المسافرين القادمين من الخارج في إطار الإجراءات الاحترازية من فيروس إنفلونزا الخنازير الذي خلق حالة من الهستيريا على المستوى العالمي في الآونة الأخيرة، حيث تمّ توزيع الأقنعة والقفّازات على جميع أعوان الجمارك والأمن، وحسب مدير مؤسّسة الميناء، شمسة محمّد الذي نزل أوّل أمس، ضيفا على منتدى إذاعة وهران، فإنّه من المتوقّع أن يحّل عبر شركات النقل البحري خلال هذه الصائفة، ما بين 150 إلى 200 ألف مسافر وأكثر من 70 ألف سيّارة، إذ برمجت 66 رحلة بحرية بمعدّل رحلة كلّ يوم من اسبانيا نحو وهران ورحلة كلّ أسبوع من مرسيليا نحو نفس الميناء، وفي سياق آخر أشار مدير الميناء إلى المشاكل التي تتخبّط فيها هذه المؤسّسة الاقتصادية الهامّة على رأسها الإمكانيات المتاحة لمراقبة الحاويات، حيث تعدّ نسبة كبيرة من هذا العتاد قديمة وتشتغل بطاقة مضاعفة، الأمر الذي قد يعرقل السير الحسن لمراقبة حركة المسافرين والبضائع، زيادة على ذلك فإنّ الكثير من المستوردين لا يحترمون الإجراءات الخاصّة بالحاويات لتنظيم رصيف الميناء، موضّحا أنّه تمّ تسجيل قرابة 800 حاوية التي سيخضع أصحابها للعقوبات المنصوص عليها في القانون الجديد الذي يحدّد مدّة مكوث الحاوية بالرصيف ب 21 يوما فقط، إلاّ أنّ ذلك لم يحترم وبقيت هذه الحاويات تشغل مساحة معتبرة قدّرت ب 12 هكتارا، مع الإشارة إلى أنّ ميناء وهران يستقبل يوميا معدّل 3500 حاوية مستوردة من الخارج، وبالتّالي فإنّ مكوثها بالرصيف يخلق مشكلا كبيرا، أمّا بالنسبة للمشاريع التي سيستفيد منها الميناء فيعدّ أهمّها مشروع التوسعة على شطرين الذي سيمتدّ إنجازه إلى غاية سنة 2017 والذي سيوسّع رصيف الميناء على مساحة 54 هكتارا من عرض البحر، وهو ما سيسمح باستقبال عدد إضافي من البواخر والتعامل مع البواخر من الجيل الثالث والرابع.