نصب أحمد بن عبد السلام أول أمس أمينا عاما جديدا لحركة الإصلاح الوطني خلفا لمحمد جهيد يونسي بحضور أعضاء المكتب الوطني للحركة. وفي كلمة له بالمناسبة أوضح بن عبد السلام أن "هذا التداول السلمي على مناصب المسؤولية داخل الحركة ما هو إلا خطوة أولى في مسار تجديد هياكل الحزب على مختلف المستويات" مضيفا "إننا نريد أن نعود أنفسنا على الممارسة الشورية والثقافة الديمقراطية داخل الحزب". وشدد الأمين العام الجديد للحركة من جهة أخرى على أن برنامج الحزب المستقبلي "يرتكز أساسا على تكريس الحريات داخل المجتمع وبناء حزب قوي ببرنامج واقعي وفاعل يكون بمقدوره إستقطاب النخبة الوطنية وكذا التوجه نحو جميع فئات الشعب لاسيما الشباب والنساء للمشاركة في بناء الوطن" مشيرا إلى إستعداد حزبه للعمل مع كل التيارات الحزبية خدمة لمصلحة الوطن. وقال بن عبد السلام إن حزبه سيبقى دوما إلى جانب قضايا الأمة الإسلامية والعربية وحتى الإنسانية من خلال تعميق حوار الحضارات والأديان. من جهته أكد الأمين العام السابق للحركة جهيد يونسي أن هذا التنصيب "مناسبة أرادتها الحركة تقليدا حسنا في أوساط الطبقة السياسية الجزائرية من خلال التداول السلمي على المسؤولية داخل الأحزاب"، وقال إن افتقاد الأحزاب السياسية لهذا التقليد "يجعلها في حالة من الإضطراب والانشقاق" مبرزا أن كل قرارت الحركة تم إتخادها "في إطار شوري وديمقراطي" وأن حزبه "يدعو إلى التجديد سواء على مستوى التسيير أو السلوك أو الخطاب أو الأفكار". للإشارة فقد تم بالمناسبة عرض حصيلة الفترة التي كان خلالها محمد جهيد يونسي أمينا عاما للحركة لاسيما من خلال المشاركة في الإنتخابات التشريعية والمحلية ل2007 وكذا في الانتخابات الرئاسية للتاسع أفريل المنصرم. يذكر كذلك، أنه تم بالمناسبة تكريم يونسي نظير جهوده في خدمة حركة الإصلاح الوطني.