أكدت وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية أمس، في بيان لها أن المبادلات التجارية بين الجزائروتونس عرفت فائضا في الميزان التجاري فيما يخص منتجات الصيد البحري منذ عام 2000 إلى غاية اليوم، حيث مالت فيها كفة المبادلات لصالح الجزائر، سوى عام 2008 الذي عرفت فيه الجزائر تقلبات جوية أدت بها إلى استيراد 3 طن من السردين من تونس. أوضح بيان الوزارة أن التبادلات التجارية في مجال الموارد الصيدية بين الجزائروتونس فيما يخص استيراد وتصدير منتوج السردين يدخل في إطار الانفتاح التي شهدته التبادلات التي تميل كفتها بصفة واضحة لصالح الجزائر، بحيث استوردت الجزائر 6.2 طن من تونس خلال الثلاثي الأول من عام 2009 و3 طن عام 2008، وأضاف البيان إلى أنه منذ عام 2000 بلغ المعدل السنوي لصادرات الجزائر اتجاه تونس أزيد من 667500دولار بينما بلغت قيمة الواردات نحو 256500 دولار، أي بفائض تجاري قدره أزيد من 411000 دولار، موضحا أن هذه النتائج راجعة إلى اختلاف القيمة الشرائية بين المواد المصدرة والمستوردة من تونس حيث تستفيد الجزائر من 8.2 دولار للكلغ الواحد من السمك المصدر في حين أن المنتوج المستورد لا تتعدى قيمته 6.0 دولار. هذا واعتبرت الوزارة الوصية أن الاختلاف الحاصل في القيمة الشرائية راجع إلى نوعية الموارد الصيدية التي يتبادلها البلدان، مشيرة في نفس السياق إلى أن الجزائر تصدر إلى تونس منتوجا ذا قيمة تجارية عالية لاسيما حلزون البورقون والأسماك الطرية والمبردة من بينها الشباط البار الصول وكذلك السردين. من جهة أخرى تستورد الجزائر منتوجات ذات الاستهلاك الواسع من تونس بقيمة جد منخفضة لاسيما السردين والتونة المصبرة ومنتوجات سمكية أخرى، و ذلك استجابة لطلب السوق المحلي بالجزائر، والمرتفع عليها خاصة في الفترات التي تتميز بسوء الأحوال الجوية خلال الشتاء أين يصعب الصيد. يشار إلى أن التبادلات التجارية بين الجزائروتونس في مجال منتوج السردين بدأت قبيل عام 2009 وتركزت فيها الصادرات الجزائرية عام 2006 والصادرات التونسية عام 2007، حيث ترجح فيها الميزان التجاري بصفة كمية وقيمة شرائية فيها لصالح الجزائر، كما تؤكد الوزارة أن المراحل الصعبة التي شهدتها الجزائر عام 2008 خاصة ما عرفته الجزائر من تقلبات جوية أدت بها إلى استيراد 3 طن من السردين من تونس.