أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس، أن مجلس وزراء المياه العرب الذي سينعقد اليوم بالجزائر في دورته الأولى، سيرفع التحدي بما سيمكن إيجاد حلول كفيلة تتعامل مع كل المشاكل والتحديات المتعلقة بالمياه في العالم العربي، مضيفا أن فرصة هذا الاجتماع ستمكنه من التشاور مع كبار المسؤولين في الجزائر للتشاور حول عدة قضايا تخص الساحة العربية. أوضح عمرو موسى في تصريح صحفي فور وصوله للجزائر للمشاركة في أشغال هذا الاجتماع أن التعامل مع قضية المياه، سيتم التعامل معها في إطار عربي وإقليمي ودولي، مضيفا أن أزمة المياه المتزايدة والمتوقعة خلال السنوات القادمة هي ذات طابع دولي، وستمس كل منابع الحياة فوق سطح هذه المعمورة، لذلك فان إنشاء مجلس وزاري عربي للمياه جاء في وقته تماما، ويجب تظافر الجهود اليوم قبل الغد لإيجاد الحلول الكفيلة والممكنة للحيلولة دون تضاعف أزمة المياه في السنين المقبلة، لهذا سيأخذ المجلس على عاتقه- يضيف موسى- مهمة إعداد إستراتيجية عمل عربية كفيلة بمواجهة التحديات المتعلقة بالمياه بالمنطقة. وتابع الأمين العام في سياق متصل بقوله أن القمة الاقتصادية العربية التي عقدت بداية السنة الجارية بالكويت كانت قد كلفت هذا المجلس المقرر عقده بالجزائر، بإعداد إستراتيجية شاملة للتعامل مع أزمة المياه مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات التي تتميز بها كل دولة عربية، أما بخصوص التجربة الجزائرية في هذا الميدان، أوضح موسى أن هذه التجربة خاصة جدا، حيث أعرب بالمناسبة عن أمله أن تمثل بالإضافة إلى باقي التجارب العربية الأخرى قاعدة تبنى على أساسها إستراتيجية عربية موحدة للمياه. من جهة أخرى أعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن سعادته بزيارته للجزائر في هذا الوقت، خاصة أن العالم العربي يشهد عدة تطورات، معتبرا أن تواجده هذا هو بمثابة فرصة للتباحث مع كبار المسؤولين الجزائريين حول عدة مسائل تخص ساحة الأحداث العربية. للإشارة تواصلت أشغال الاجتماع الوزاري العربي للمياه طيلة يوم أمس على مستوى الخبراء تحضيرا للمجلس الوزاري الذي أسس تحت رعاية الجامعة العربية وستنطلق أشغال هذا المجلس اليوم برئاسة وزير الموارد المائية عبد المالك سلال وسيحضر جلسة الافتتاح إلى جانب عمرو موسى وزير الخارجية مراد مدلسي ورئيس المجلس الدولي للمياه والأمين العام لمجلس وزراء المياه الأفارقة.