اجتمع أمس خبراء مختلف الدول العربية بالجزائر، في إطار أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء المياه العرب المقرر غدا في جلسة مغلقة.وتتناول أشغال اللقاء مشكل المياه في العالم العربي والرهانات والتحديات التي يجب مواجهتها وسيترأس وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال الجلسة الافتتاحية التي ستشهد حضور وزير الخارجية مراد مدلسي والأمين العام للجامعة العربية عمرو وتم تأسيس مجلس وزراء المياه العرب عقب قرارات وزراء الماء العرب في جويلية 2008بالقاهرة وتنفيذا لإجراءات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، واتخذ الوزراء العرب خلال اجتماع الرياض في شهر نوفمبر المنصرم قرار عقد الدورة الأولى لمجلس وزراء المياه العرب في الجزائر. وكان وزراء العرب المكلفين بقطاع المياه قد عقدوا اجتماعا على هامش المؤتمر العالمي الخامس للماء الذي نظم في اسطنبول في شهر مارس المنصرم، وسمح هذا الاجتماع بمناقشة جدول الأعمال ومخطط أشغال الدورة الأولى لمجلس الوزراء العرب المكلفين بقطاع المياه بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس المجلس الدولي للمياه والأمين العام لمجلس وزراء المياه الأفارقة. ويحذر المحللون الإستراتيجيون من أن تصبح المياه سبب حروب المستقبل، فهي على رأس المشاكل التي يواجهها العالم اليوم، وخصوصا الدول العربية. وتتلخص مشكلة المياه في العالم العربي في انخفاض منسوب مياه الأمطار وعدم توفر المياه بأسعار معقولة مع تزايد استغلال مصادر المياه كالسدود والآبار والتحلية وزيادة الطلب على المياه لا تواكبها زيادة في إيجاد مصادر جديدة للمياه، مما قد يحدث خللا كبيرا بين العرض والطلب على المياه، تزايد النمو السكاني الذي يبلغ معدله الحالي 3% سنويا (ويتضاعف كل 25سنة)، مع تحسن مستوى المعيشة، مما يعني زيادة الطلب على المياه، وفي هذه الحالة لا يمكن زيادة العرض ليفي بالطلب مثل بقية السلع . وكشفت دراسات أنه جرى 21نزاعا مسلحا كانت المياه محورا أساسيا فيها، لإسرائيل وحدها صلة ب 18نزاعا منها غير بعيد عن قلب العالم العربي الذي تنبع أهم أنهاره وهي النيل ودجلة والفرات من خارج أرضه فيما تستولي تل أبيب على جزء هام منها في الجولان السوري المحتل وحذو الجنوب اللبناني، عالم عربي يمثل سكانه أكثر من 5% بين أهل المعمورة مع ذلك لا يتمتع إلا ب 1% من المياه العذبة المتوفرة في الكوكب الأخضر.