عقد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري أمس، اجتماعا هو الثالث من نوعه في هذه السنة للجنة الوطنية لمراجعة ومتابعة تنفيذ القوانين على مستوى المنظمة، حيث يدخل هذا اللقاء في إطار تبادل الأفكار والطروحات من أجل صياغة ورقة رسمية تهدف إلى تعزيز الدفاع عن الثوابت والرموز الوطنية، داعيا من جهة أخرى إلى ضرورة الاهتمام بالشباب الجزائري والتكفل بانشغالاته المشروعة من أجل إبعاده عن الحملات والدعايات المغرضة. أوضح الطيب الهواري في الاجتماع الذي تم عقده بمقر الأمانة الوطنية، أن هذه اللجنة التي وضعت لمراجعة ومتابعة تنفيذ القوانين على مستوى المنظمة، والتي تضم قيادة المنظمات الولائية والأمناء الوطنيين، ستبلور الأفكار المقترحة حول قوانين تمس فئة أبناء الشهداء، لتخرج بمشروع قانون شامل، يقدم إلى وزارة المجاهدين، ومن ثم الحكومة وكذا المؤسسات الأخرى التي لها صلة بالملف. وأضاف الهواري أن المنظمة انتقلت من قوة طالبة للقوانين الخاصة بأبناء الشهداء إلى مقترحة في بعض مشاريع القوانين، وحتى مشاركة اليوم في إعداد وصياغة البعض الآخر، حيث أن عائلة الشهيد ممثلة في المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء –يضيف المتحدث- همها الأول والأخير هو تحقيق ثلاث نقاط متمثلة في كيفية التحصين النهائي وحماية التاريخ والرموز ومقدسات أول نوفمبر، وكذا كيفية تحصين جيل الشباب من كل المزايدات حول الرموز الوطنية خاصة فيما يخص النشيد والعلم الوطني..، وأيضا النقطة الثالثة المتعلقة بضرورة تكريس المزيد من المواد القانونية التي تحافظ على عهد الشهداء ومبادئ أول نوفمبر، إذ لا يعقل في زمن الاستقلال –يضيف المتحدث- لازلنا نسمع عن معاناة أبناء الشهداء من شبح البطالة القاتلة ولا يجدون ما يسدون به رمق عيشهم، فلهذا يجب وضع قوانين خاصة بهذه الفئة تمكنهم من أخذ حقوقهم بصفة كاملة. وفي سياق متصل أكد الهواري أن هدف التنظيم منذ بدايته لكل من يشكك في مطالبنا الثابتة هو الحفاظ على الثوابت التاريخية ورموز الأمة الجزائرية، مضيفا لم ولن نقبل بأن تتعارض مطالبنا مع المواقف الرسمية للدولة الجزائرية التي دافعنا ولازلنا ندافع عن بقائها واقفة بكامل مؤسساتها، وهذا هو هدفنا الشرعي والوحيد، أما فمن يخدم أجندة أطراف معينة فهم معروفون لدى العام والخاص. كما دعت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء من ناحية أخرى على لسان أمينها الطيب الهواري إلى الاهتمام بالشباب الجزائري والتكفل بانشغالاته المشروعة من أجل إبعاده عن الحملات والدعايات المغرضة، مستعرضا من جهة ثانية مسيرة نضالهم القائمة على الاجتهاد بالقلم وطرح الأفكار بأدوات نظيفة بعيدا عن ظواهر السب والحرق والتكسير التي تخدم أطراف أجنبية على حد قوله، مطالبا في هذا الصدد بتفعيل اللجنة الوطنية لمتابعة تطبيق وتفعيل نصوص قانوني المجاهد والشهيد مع مراعاة ما يحمله من أهمية في حماية الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري.