أكد البروفيسور لورينزو موريس أمس أن هناك معطيات جديدة حول الإرهاب في دول الساحل، وأن هذا المعلومات تخضع حاليا للدراسة ولا يمكن التصرف فيها إلا بعد 6 أشهر تقريبا، كما أكد اهتمام واشنطن بتقوية وتطوير التعاون مع الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، أما فيما يتعلق بالصحراء الغربية فقد أوضح الباحث الأمريكي تسوية هذا النزاع لابد أن يتم في إطار منظمة الأممالمتحدة. البروفيسور لوريترو الذي نشط منتصف نهار ، أمس، ندوة صحفية حول السياسة الخارجية الأمريكية بالمركز الدولي للصحافة بالقبة، تحدث عن سياسة الإدارة الأمريكيةالجديدة، حيث أوضح لدى إجابته على أسئلة الصحفيين أن الحكم على سياسة أوباما الخارجية مازال مبكرا داعيا إلى مزيد من الانتظار، واعتبر المتحدث أنه في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، فد تم الحصول على معلومات جديدة وهي الآن قيد الدراسة، مما يتطلب الانتظار مدة ستة أشهر من أجل التصرف فيها. وفي نفس السياق، أكد الباحث الأمريكي أن أوباما يدعم الحكومات المحلية في مكافحة الإرهاب دون التدخل في شؤونهم الداخلية مؤكدا أن الولاياتالمتحدة "تلقت دعم الجزائر" في مكافحة الإرهاب، مشددا على واشنطن حريصة على تطوير وتدعيم تعاونها مع الجزائر في المجال الأمني وأضاف المتحدث أن الرئيس أوباما الذي سيلقي خطابا بغانا الأسبوع المقبل سيتطرق إلى عدة مسائل خاصة بالقارة الإفريقية وسيوضح السياسة الأمريكية في إفريقيا. أما فيما يخص قضية الصحراء الغربية، فقد شدد البروفيسور الأمريكي على ضرورة أن تتم تسوية النزاع بين المغرب وجبهة البوليزاريو في إطار منظمة الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن أوباما وعلى عكس الرئيس السابق جورج بوش يؤيد تعدد الأطراف بخصوص المسائل المتعلقة بالسياسة الخارجية كالشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا مذكرا بأن الرئيس الأمريكي أوفى بوعوده الانتخابية، وأضاف أن أوباما سيقيم علاقات مع العالم العربي والإسلامي تقوم على تحالفات ملاحظا أن السياسة الخارجية الأمريكية تشهد حاليا تحولا وتفتحا على العالم بشكل عام. أما فيما يخص مسألة غلق معتقل غوانتانامو فقد أشار موريس إلى أن هناك صعوبة في أن يتم هذا الأمر قريبا بحكم أن هناك أشخاصا يعتبرون مسؤولين فعلا ولا يوجد أي مكان آخر في الولاياتالمتحدةالأمريكية يمكن له أن يستقبلهم. وأضاف قائلا "لو كنت رئيس الولاياتالمتحدة لأغلقت فورا سجن غوانتنامو". وذهب المحاضر إلى أنه ينبغي على أوباما تطبيق التزاماته الانتخابية على المستوى الداخلي والخارجي على حد سواء حتى لا تعاقبه مستقبلا هيئته الناخبة المتكونة في معظمها من شباب اليسار. وبخصوص العلاقات بين الولاياتالمتحدة مع روسيا المتعلقة بنزع السلاح منذ عدة أشهر ، ولقاء أوباما مع الرئيس الروسي ذكر موريس أن الرئيس الأمريكي قد وعد بإقامة علاقة صداقة مع هذا البلدوأنه يتجه إلى ذلك، أما فيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني ذكر موريس أنه على عكس الرئيس السابق الذي "لم يفرض أبدا على إسرائيل وضع حد للمستوطنات فإن الرئيس أوباما قام بذلك كما أنه بدأ يطلب من المؤسسات الأمريكية تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.