أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيد دافيد والش أمس، بالجزائر، أن الولاياتالمتحدة تدعم جهود الجزائر في برنامجها الخاص بالإصلاحات الاقتصادية "الطموحة" وفي مكافحتها للإرهاب· وأوضح السيد والش خلال ندوة صحفية بمقر السفارة الأمريكية: "أستطيع القول بعد أن زرت الجزائر مرات عدة أن برنامج تنميتها الاقتصادية والاجتماعية جد طموح"· كما أضاف في معرض إجابته على سؤال يتعلق بمدى استعداد واشنطن لتسهيل عملية انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة أنه "إذا كانت للجزائر صعوبات في أي مجال فإننا مستعدون لتقديم يد المساعدة كي تواجهها"·أما فيما يخص مسألة الإرهاب فقد أكد المسؤول الأمريكي دعم بلاده "للحكومة والشعب الجزائريين في مكافحتهما لهذه الآفة"·وتابع قوله أن "هناك تهديد للأمن في عديد مناطق العالم والإرهاب يعد تهديدا مشتركا تتمثل أهم أشكاله العنيفة في الأعمال التي تقوم بها منظمة القاعدة"· أما في مجال التعاون العسكري فقد أشار السيد والش إلى أن الولاياتالمتحدة "مستعدة" لدراسة أي طلب قد تتقدم به الجزائر لاقتناء أسلحة· كما أوضح من جانب آخر أنه "إذا كانت الجزائر ترغب في تطوير برنامجها النووي المدني فإن الولاياتالمتحدة ليس لها أي مانع على الإطلاق"· وتابع قوله في هذا الصدد "لقد توصلنا السنة الماضية إلى اتفاق تعاون في هذا الخصوص"، معربا عن ارتياحه لكون الجزائر "من بين أولئك الذين يدعمون أكثر ضبط نظام المراقبة (الدولي) في المجال النووي"· وفيما يتعلق بالسجناء الجزائريين الموجودين بسجن غوانتنامو، أعرب السيد والش عن أمل بلاده في التوصل "قريبا إلى اتفاق مع الجزائر" حول هذه المسألة· وأوضح في الإطار أن "المسألة تكمن في معرفة ما إذا كان لدينا سجناء ينبغي إحالتهم على العدالة فإذا كان الأمر غير ذلك فإن ذلك لا يعني أنهم لا يشكلون خطرا"· وتابع قائلا "إننا نريد إعادة هؤلاء السجناء إلى بلدانهم الأصلية لكن ينبغي علينا التأكد من أنهم لا يشكلون خطرا لأنه لدينا أمثلة عن سجناء أعيدوا إلى بلدانهم والذين تم إطلاق سراحهم فيما بعد"· وفي رده على سؤال حول الوضع السياسي للجزائر أكد السيد والش، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية "تهتم بكل ما يحدث على الساحة السياسية الجزائرية وتعتبر الجزائر بلدا هاما في المنطقة تجمعنا به علاقات جيدة"·وفي سياق حديثه عن مسألة الصحراء الغربية أوضح المسؤول الأمريكي أن "أي حل لهذه المسألة يجب أن يحترم حق الشعب الصحراوي لا سيما في إبداء رأيه حول هذا الحل"· وأضاف أنه "يجب التوصل إلى حل لمسألة الصحراء الغربية التي بقيت في الواقع مجمدة منذ فترة، إننا نبحث عن أفكار معقولة لتسوية هذا المشكل ويقع على عاتق الأممالمتحدة مسؤولية الوساطة بين طرفي النزاع"·كما قال السيد والش "إننا نعتقد أنه من المهم أن تكون لكل دول المغرب العربي علاقات جيدة فيما بينها لا سيما بين الجزائر والمغرب باعتبارهما شريكين جيدين للولايات المتحدة"· وجدد السيد والش من جهة أخرى معارضة بلاده لاستمرار إيران في برنامجها النووي وكذا دعمه لاستقلال كوسوفو، مذكرا بما قدمته الولاياتالمتحدةالأمريكية من تطمينات فيما يتعلق بالمركز الجديد للقيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، وأكد أن الأمر لا يتعلق ببناء قواعد أو نشر قوات أمريكية في إفريقيا· (وأج)