وقدم المصدر بأمثلة حسابية أن مقدار التكاليف التي تنفق في الجزائر سنويا من جيوب الشباب ما يفوق ال 160 مليار سنتيم كتقدير متوسط ضعيف، وأن الحجم الساعي المستهلك أمام شاشات الكمبيوتر تصل إلى 4 سنوات في العام الواحد، فيما أكد أن الاستخدام غير العقلاني لهذه التقنية يعد أحد أسباب الطلاق والتفكك الأسري . وتناقلت العديد من وسائل الإعلام في الوطن العربي، وفي الجزائر خاصة، قصة "سكينة" التي عشقت شابا تعرفت عليه خلال دردشتها معه عبر الأنترنت، حيث أصيبت في نهاية مشوار 8 أشهر تعارف بانهيار عصبي أوصلها إلى علاج نفسي معمق، بعد أن علمت أن فارس أحلامها الوهمي لم يبتعد عن كونه شقيقها الذي يقاسمها دفترا أسريا واحدا. أما القصة الثانية التي خلفت فضيحة في إحدى مدن الوسط فتمثلت في تعارف لم يدم سوى شهر، لكنه كان حافلا بالأحداث التي جعلت "زينب" المراهقة تقع في شباك شاب ساومها في شرفها إن هي رفضت بفضح صورها التي كشفت له فيها عن مفاتنها عبر كاميرا لا تزيد في حجمها عن كرة تنس، والأمثلة تزيد وتطول. وأضاف مصدر "الفجر" مقدار المبالغ التي يتم صرفها من طرف عينة متكونة من 1000 شخص يزورون مواقع إباحية موزعين عبر 100 نادي أنترنت في كل مدن الجزائر يدفعون 50 إلى 60 دينار، فإن نفقاتهم تساوي حسابيا 180 مليار سنتيم ( 3 أضعاف تقريبا ما يتم تحصليه من أموال لصندوق الزكاة)، أي ما يعادل شراء 180 حافلة حديثة الطراز بمقدار1 مليار للواحدة تشغل3 عمال.. يضيف المتحدث، فيصبح مجموعهم 540 عاملا يعيلون 540 عائلة. أما عن الوقت الذي يتم قضاؤه بالنسبة للعينة نفسها، فهو أكثر إخافة، حيث بدا الرقم مخيفا عند قضاء 96 شابا ساعة واحدة على الأقل في التصفح، فكانت النتيجة مساوية ل 1440 يوما في السنة.. أي ما يعادل 4 سنوات في العام الواحد. من جهة أخرى أكد ذات المختص أن جانب استغلال الشبكة العنكبوتية تطور عند إقدام شباب خاصة الطلبة والتلاميذ بتلقي دروس في الدعم لمختلف المواد، وهو ما يعني إيجابية الشبكة في شقها الثاني.