أبدى دارسون مهتمون بعالم الإتصال عبر الشبكة العنكبوتية في الجزائر تخوفهم من انتشار ظاهرة التفكك الأسري داخل المجتمع المؤدي إلى الطلاق بالإضافة إلى الانتشار الفظيع في ممارسة طقوس الغرام الماجن عبر الانترنيت، مقدمين أمثلة حسابية أن مقدار التكاليف التي تنفق في الجزائر سنويا من جيوب الشباب ما يفوق ال160 مليار سنتيم كتقدير متوسط ضعيف وأن الحجم الساعي المستهلك أمام شاشات الكمبيوتر تصل إلى 04 سنوات في العام الواحد، فيما عدّت هذه التقنية أحد أسباب الطلاق والتفكك الأسري. تناقلت غالبية وسائل الإعلام في الوطن العربي وفي الجزائر، خاصة قصة "سكينة" التي عشقت شابا تعرفت عليه خلال دردشتها معه عبر الانترنيت، حيث أصيبت في نهاية مشوار 08 أشهر تعارف بانهيار عصبي أوصلها إلى علاج نفسي معمّق، بعد أن علمت أن فارس أحلامها الوهمي لم يبتعد عن شقيقها الذي يقاسمها دفترا أسريا واحدا، أما القصة الثانية التي خلفت فضيحة في إحدى مدن الوسط فتمثلت في تعارف لم يدم سوى شهر، لكنه كان حافلا بالأحداث التي جعلت "زينب" المراهقة تقع في شباك شاب ساومها في شرفها إن رفضت بفضح صورها التي كشفت له فيها عن مفاتنها عبر كاميرا لا تزيد في حجمها عن كرة تنس، والأمثلة تزيد وتطول، ولكن الرهيب في كل مثال مذكور أن مهتمين في البحث التحليلي والحسابي لهذه الظاهرة كشفوا في عملية حسابية بسيطة أن مقدار المبالغ التي يتم صرفها من طرف عينة لا يزيد العدد فيها عن ال1000 يزورون مواقع إباحية آخر إحصاء للمواقع الإباحية في العالم سجل 4.5 مليون موقع إباحي وأن حجم الصور الخليعة تساوي في نسبتها 83٪ من مجموع الصور المعروضة في كل المواقع موزعين عبر 100 نادي انترنيت في كل مدن الجزائر يدفعون 50 دينارا فإن نفقاتهم تساوي حسابيا 180 مليار سنتيم 03 أضعاف تقريبا ما يتم تحصيله من أموال لصندوق الزكاة أي ما يعادل شراء 180 حافلة حديثة الطراز بمقدار 01 مليار للواحدة تشغل 03 عمال، فيصبح مجموعهم 540 عامل يعيلون 540 عائلة، أما عن الوقت الذي يتم قضاؤه بالنسبة للعينة نفسها، فهو أكثر رهبة، حيث بدا الرقم مخيفا عند قضاء 96 شابا ساعة واحدة في التصفح فكانت النتيجة مساوية ل1440 يوم في السنة، أي ما يعادل 04 سنوات في العام الواحد، الباحثون أكدوا أن جانب استغلال الشبكة العنكبوتية تطور عند إقدام شباب خاصة الطلبة بتلقي دروس في الدعم لمختلف المواد وهو ما يعني إيجابية الشبكة في شقها الثاني.